نجا ممثل الأممالمتحدة في العراق إد ميلكارت من محاولة اغتيال استهدفت موكبه أمس، بعد لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف، فيما قتل 10 عراقيين في محافظة صلاح الدين، ثمانية منهم من عائلة واحدة، في هجوم على منزل والد أحد الضباط. وأعلنت الناطقة باسم بعثة الأممالمتحدة في العراق رندة جمال ان قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدفت موكب المبعوث الدولي و»لكنه لم يصب بسوء. انه بخير». وقال مسؤولون في الشرطة العراقية ان القنبلة ألحقت أضراراً بالسيارة قبل الأخيرة في الموكب الذي كان في طريقه إلى مطار النجف (160 كيلومتراً جنوب بغداد). وأدى الانفجار الى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين. وكان ميلكارت عقد مؤتمراً صحافياً، بعد لقائه السيستاني في النجف، ودعا القادة العراقيين إلى الاتفاق والإسراع في تشكيل الحكومة. يذكر أن تفجير مكاتب الأممالمتحدة في بغداد عام 2003 أسفر عن مقتل المبعوث الدولي سيرجيو دي ميللو و22 آخرين وتدمير المكاتب كلياً. إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل ثمانية عراقيين من اسرة ضابط في الشرطة بتفجير منزلهم وسط تكريت، فيما قتل عنصران من الشرطة في هجوم منفصل في سامراء القريبة منها. وأوضحت الشرطة ان «مسلحين مجهولين فجروا منزل والد آمر سرية الطوارىء في تكريت المقدم قيس راشد، ما اسفر عن مقتل ثمانية من افراد اسرته بينهم والده». وأوضحت ان «الضحايا هم والد الضابط وشقيقه وزوج شقيقته، وطفلة عمرها عامان، بالإضافة الى اربع نساء». وفي حادث منفصل آخر، قتل اثنان من عناصر الشرطة وأصيب اثنان بانفجار عبوة زرعت داخل حاجز في حي القادسية شرق سامراء» (120 كلم شمال بغداد). وفجرت ثلاثة منازل في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين. وفي حي القادسية وسط تكريت، فجر مسلحون منزل المقدم خالد البياتي، وهو آمر الفوج الثاني في المحافظة وأسفر الانفجارعن اصابة نجله. وفي بيجي فجر منزل احد قادة «الصحوة» وأصيب شقيقه، كذلك تم تفجير منزل غير مأهول لمدير الرعاية الصحية في المدينة من دون سقوط ضحايا. يذكر أن عناصر «صحوات» عدة حاربت في الماضي «القاعدة» عادت إلى صفوف هذا التنظيم من جديد، وقد تكون مسؤولة عن هذه الحوادث. وقال قائد احدى «الصحوات» في ديالى التي كانت معقلاً ل «القاعدة» ان «15 في المئة من اصل 14500 من افراد الصحوات عادوا الى القاعدة». وأضاف خليل الكرخي «يمكنني ان اؤكد ان للقاعدة جواسيس في صفوفنا ومن الصعب جداً كشفهم». وتابع هذا المسؤول عن القطاع الغربي للمحافظة ان هذا الانقلاب داخل «الصحوات» نجم عن «نقص ثقة الحكومة التي سحبت منا قبل عام تصاريح حمل السلاح كما ان القوات الأمنية يمكنها سحب اسلحتنا. وعدم دفع رواتبنا او التأخر في دفعها». وأوضح انه من اصل 14500 من «ابناء العراق»، كما يطلق على عناصر «الصحوات» في المحافظة، لم يبق سوى سبعة آلاف تستهدفهم هجمات عنيفة ل «لقاعدة».