كشف أحد قاطني منطقة ثقيف «محمد الثقفي» عن وجود حجر آخر في المنطقة يعرف باسم «الصرارة»، عبارة عن كهف صخري يقع في وادي صرار في طريق حجاج الجنوب واليمن، وهو طريق قديم يعبره الحجاج في طريقهم إلى مكةالمكرمة، إذ اتخذه الحجاج مقراً لهم. وبين أنه وضعت على سطح الصخرة قطع أحجار صغيرة الحجم كعلامة للموقع وللمتأخرين من الحجاج، واعتبره الحجاج بمثابة خيمة صخرية عرفت في الفترة التي كانت قوافل الحجاج تسير على الدواب والأقدام. وأوضح أن الموقع مر بأحداث متنوعة من ضمنها سوق العصبة التاريخي، إذ تعرض خلاله البضائع اليمنية بأنواعها لمدة 10 أيام تقريباً قبل موسم الحج بشهر، مشيراً إلى أن آخر عهد للحجاج بالموقع كان قبل 80 عاماً، ويعد من الآثار التي تحكي حضارة تلك الحقبة الزمنية. وأضاف الثقفي: «يوجد مسجد القبلتين وهو أثري قديم في قرية الفرعين، له محراب على المسجد الأقصى والآخر على المسجد الحرام، وعمره يمتد إلى ما قبل البعثة النبوية، إضافة إلى وجود مرصد فلكي أسس في عام 319 ه في عهد الدولة العباسية، وما زال يعمل ويعتد به من طريق سبع علامات، من ضمنها ظل الشمس، وتحدد في ضوء ذلك الفصول الأربعة، التقلبات المناخية، مواسم الأمطار، والزراعة بحسب الفصول ودرجة الحرارة واتجاه الرياح».