كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تعمل حالياً على إنشاء خمسة متاحف إقليمية جديدة، ومتحفين مختصين، إضافة إلى تطوير ستة متاحف قائمة في عدد من المحافظات، وتطوير العروض المتحفية، وتأهيل وتطوير 120 موقعاً أثرياً، وأكثر من 70 قلاعاً وقصوراً التاريخية ليتم تحويلها إلى مراكز ثقافية ومراكز للإبداع والتراث العمراني والحرف اليدوية. وأكد خلال انطلاق فعاليات الندوة العلمية «آثار المدينةالمنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور»، أمس، بالمدينةالمنورة والتي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حرص الهيئة على إعداد مشاريع أنظمة لحماية التراث الثقافي في السعودية، مثل مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، الذي وافق عليه مجلس الشورى أخيراً، إضافة إلى بناء منظومة معلوماتية متكاملة للإرث الثقافي السعودي. وقال إن عمليات التنقيب غير المسبوقة التي تجري حالياً في السعودية تستدعي تنفيذ مشاريع تطويرية وإنشائية للمتاحف التي من شأنها احتضان أبرز المكتشفات الأثرية في المناطق، وإتاحة الفرصة للاطلاع عليها من المواطنين لربطهم بتراثهم الوطني وتعزيز البعد الحضاري لديهم، لذلك تنشئ الدولة منظومة كبيرة حاليًا من المتاحف الجديدة ومتاحف مختصة وإقليمية، وتطوير شامل للمتحف الوطني والمتاحف القائمة في المناطق والمحافظات. وأوضح أن الهيئة تعمل منذ تسلمها لقطاع الآثار والمتاحف قبل خمسة أعوام على إحداث نقلات تطويرية في القطاع بما يتناسب مع أهمية آثار السعودية ومكانتها، إذ تنفذ الهيئة مجموعة من الخطط والمبادرات والمشاريع لتطوير هذا القطاع وربطه بالبعد الثقافي والإنساني والحضاري، وتسعى إلى إبراز البعد الحضاري للسعودية من خلال عمل منهجي مؤسسي قائم على البحث العلمي وعمليات التنقيب. وبين أن القطاع السياحي يعمل حالياً في الميدان ب 28 بعثة علمية تضم خبراء سعوديين ودوليين في مختلف المواقع الأثرية في السعودية، إضافة إلى تعاون الهيئة مع جهات دولية ومحلية مختصة في مجال التنقيب، وتوقيع العديد من الاتفاقات ومذكرات التعاون مع تلك الجهات. وأفاد بأن الهيئة اهتمت بمواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بهدف المحافظة عليها وتوظيفها للفائدة العلمية والثقافية، وتعمل مع هيئات تطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في بعض مواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ومنها مشاريع تأهيل وتطوير المواقع ذات الأهمية الأولى والتي تم إدراجها في موازنات الهيئات والأمانات المعنية. وأضاف: «المشاريع الرائدة التي تعمل عليها السعودية اليوم لتعزيز البعد الحضاري وما سيتم الإعلان عنه خلال الأعوام المقبلة هو نهج غير مسبوق في المنطقة في مجال الاهتمام بالتراث الوطني بمثل هذه الكثافة والتزامن والشمولية».