أوصى المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء (NAWC) الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية ممثلة في وكالة الأنباء السعودية، بتحسين قدرة الأعضاء في العمل كمنتجين رئيسين للأخبار في العالم، والأساليب المفروض اتباعها لتعزيز نشر أخبار غير متحيزة، والعمل على دعم حرية الصحافة، وحماية عمل وكالات الأنباء من القرصنة، وضرورة الاعتراف بالتنوع بين مختلف وكالات الأنباء، إضافة إلى تأمين حماية الصحافيين العاملين في مناطق خطرة. واختتم المؤتمر أعماله أمس بجلستين، الأولى شارك فيها الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية «فانا» الدكتور فريد أيار مقرراً للجلسة، وعضوية رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، و المدير العام لقناة «العربية» عبدالرحمن الراشد، ومدير الصحافة للشرق الأوسط وغرب آسيا في «هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)» بهروز أفاغ، ونائب رئيس التحرير في «روسيا اليوم» السيد إلكسندر نازاروف، ورئيس «سكاي نيوز العربية» نارت بوران. وسلط رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع الضوء على وجهات نظر محرري الأخبار حول وكالات الأنباء ودورها في تزويد النشرات بالأخبار والمعلومات، لافتاً إلى أن تأخر العالم العربي عن تأسيس وكالات أنباء عربية تخصه تزامن مع ازدياد كبير في عدد وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون. وأوضح أن وكالات الأنباء على اختلاف أنواعها تمثل شرياناً مهماً يغذي غرف الأخبار في وسائل الإعلام بما تحتاجه من مادة خبرية واستطلاعات من دول العالم كافة في مختلف المواضيع. وأشار إلى أن ما تبثه هذه الوكالات على مدار اليوم يلقى القبول من جمهور المتعاملين معها ويسد الحاجات على رغم وجود بعض الملاحظات والانتقادات. وذكر أن هناك مشكلات في العلاقة الدائمة بين وكالات الأنباء والمستفيدين من خدماتها التي تحتاج إلى إعادة تقويم للأسس والاستراتيجيات التي تسير عليها تلك الوكالات، ومن بينها الصدقية والشفافية في نقل الخبر وهيمنة الأخبار السوداء مثل أخبار الحروب والكوارث والصراعات والتوتر بين الدول. وأشار إلكسندر نازاروف إلى أن التلاعب المتعمد في نقل الأخبار من المشكلات التي يمكن للناس العاديين أن يتجاوزوها من طريق توسيع نطاق مصادر معلوماتهم وتنويعها. وأكد بهروز آفاغ أن هيئة الإذاعة البريطانية ستستمر في الاعتماد على وكالات الأنباء وغيرها من المصادر، خصوصاً الصور التلفزيونية. وتطرقت الجلسة الثانية إلى خبرات وتجارب عدد من الصحف المحلية والعالمية، وتطلعاتها المستقبلية للإفادة من الإمكانات الضخمة والمتجددة لوكالات الأنباء. يذكر أن المؤتمر الذي شاركت فيه نحو 70 وكالة أنباء عالمية ومؤسسات صحافية وقنوات تلفزيونية، ناقش على مدى ثلاثة أيام كيفية إيجاد وكالة أنباء جديدة في القرن ال21 تكون مهمتها الرئيسة الحصول على الأخبار ونقلها في شكل موضوعي غير متحيز، وذات طابع مهني يعتمد على أحدث وسائل الاتصال التي تحصل بوتيرة سريعة في عالمنا الحالي، مناشدين وسائل الإعلام في العالم وبأشكالها المختلفة باعتماد الصدقية والنزاهة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات لبناء عالم أفضل.