رأى مساعد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس ان السعودية لا تشعر بقلق من ارتفاع إمدادات النفط الصخري الأميركي ولا ترى حاجة لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط. وحض في المنتدى السنوي الثامن ل «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) في دبي على ضمان استقرار الاقتصاد العالمي على مسار النمو وهو ما سيجعل النمو العالمي كافياً لاستيعاب التوسع في شتى أنواع الطاقة مثل النفط الصخري والغاز الصخري والمصادر المتجددة. وأضاف أن الاقتصاد العالمي سيحتاج في المدى البعيد إلى كل مساهمة من كل مصادر الطاقة المتاحة. وأبدى ترحيب المملكة بإمدادات الطاقة من المصادر الجديدة. وتوقعت «منظمة البلدان المصدرة للبترو»ل (أوبك) التي تضم في عضويتها 12 دولة في تقريرها السنوي عن سوق النفط، انخفاض الطلب العالمي على نفطها في السنوات الخمس المقبلة بسبب نمو الإمدادات خارج المنظمة نتيجة طفرة استغلال موارد الطاقة الصخرية وموارد أخرى. لكن الأمير عبدالعزيز شدد على وجهة النظر السعودية التي عبر عنها وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، معتبراً أن الطلب العالمي يكفي لاستيعاب النفط الصخري الأميركي والنفط السعودي وأن زيادة المعروض في السوق تساعد على خفض أسعار الخام العالمية إلى مستويات مريحة للجميع. وجاءت تصريحات الأمير عبدالعزيز عن استقرار أسواق النفط في الوقت الحالي مماثلة لما قاله مسؤولون آخرون في «أوبك» في الأسابيع القليلة الماضية وهو ما ينبئ بأن المنظمة لن تغير سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً في الاجتماع الذي ستعقده في فيينا في 4 كانون الأول (ديسمبر). وقال الأمير عبدالعزيز إن السعودية ستدرس خفض إنتاجها لدعم أسعار النفط إذا هبطت الأسعار بنسبة كبيرة. وأبلغ صحافيين على هامش المؤتمر أن السعر جيد للجميع ويسمح للمنتجين بمواصلة الإنتاج ولا يؤثر سلباً في الاقتصاد العالمي. وشدد على ان الجميع يتمتعون بسوق مستقرة حتى الآن. وأظهرت بيانات حكومية أن واردات اليابان من النفط الخام ارتفعت 36.2 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) مسجلة أعلى زيادة سنوية من نوعها في ما يزيد على 20 عاماً. ويرجع ذلك جزئياً إلى التعافي من هبوط كبير في الشهر ذاته من العام الماضي. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ليل أول من أمس أن مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام والبنزين زادت الأسبوع الماضي لكن مخزونات المشتقات تراجعت بشدة. ولفت المعهد في تقريره الأسبوعي إلى ان مخزونات النفط الخام الأميركية زادت 512 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 383.3 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل. ولفت التقرير إلى ان مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كوشينج بأوكلاهوما زادت 1.7 مليون برميل. وأضاف ان عمليات التكرير في المصافي انخفضت 255 ألف برميل يومياً. وأشار إلى ان مخزونات البنزين ارتفعت 84 الف برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لوكالة «رويترز» بهبوط قدره 300 الف برميل. ونزلت أسعار العقود الآجلة لخام مزيج برنت صوب 106 دولارات أمس بفضل التفاؤل إزاء المحادثات النووية الاميركية واستئناف الامدادات من ليبيا وارتفاع المخزونات الأميركية. وتراجع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم كانون الثاني (يناير) 35 سنتاً إلى 106.57 دولار للبرميل. ونزل عقد الخام الأميركي الخفيف تسليم كانون الأول 13 سنتاً إلى 92.43 دولار للبرميل قبل انتهاء التداول به عند التسوية.