في نقلة نوعية جديدة لتنويع مصادر العلم والمعرفة أمام الطلبة، ولاسيما في مراحل رياض الأطفال والتعليم الأساس، وثقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات شراكتها مع مجموعة كلمات للنشر الأحد الماضي، في ختام معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم تقضي بتطبيق برامج ومحتويات مشروع «حروف للنشر التعليمي» المطور بنسختيه المطبوعة والإلكترونية في رياض الأطفال والمدارس الحكومية. ووقعت المذكرة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، وحميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم. وبرامج «حروف للنشر التعليمي» منظومة تعليمية حديثة ومتكاملة، موجهة للطلاب باللغة العربية، إذ تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، إذ ستعمل «حروف» على توفير برامج تدعم التعلم باللغة العربية بين الطلبة بطريقة مفيدة وذكية، تساندها التقنيات الحديثة. وبموجب المذكرة ستعمل وزارة التربية والتعليم ومجموعة كلمات للنشر على التنسيق والتعاون بينهما، لأجل إعداد مناهج تعليمية إثرائية تشمل الكتب والمواد الدراسية، إلى جانب تقديم مجموعة كلمات الدعم الذي تحتاجه الوزارة في أعمال الكتابة والتحرير والرسم والتصميم والإخراج الفني لمناهجها الدراسية. وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على هامش توقيع المذكرة أن «التعليم من المقومات الأساسية التي تعتمد عليها الدول والشعوب في تقدمها الحضاري على مختلف المستويات، وهو القطاع الذي يحتل أعلى نسبة من الإنفاق الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تستأثر برامج التعليم العام والعالي والجامعي بحوالي 21 في المئة من الموازنة العامة للحكومة الاتحادية لعام 2014، وهو ما يعكس أهميته في أجندة العمل الحكومي، ولذلك لا بد من تكاتف جهود جميع فئات المجتمع المحلي لتطوير التعليم والارتقاء به». وأضافت: «تسعى مجموعة كلمات للنشر من خلال دار كلمات ومشروع حروف للنشر التعليمي إلى الارتقاء بالمصادر التعليمية باللغة العربية، وإثراء المحتوى العربي التعليمي، وذلك بريادة وقيادة حركة النشر التعليمي ضمن بيئة عمل إبداعية مجزية ومحفزة، تستقطب أفضل المواهب في صناعة النشر والكتابة، ونرى أن أهدافنا تنسجم مع رؤية وزارة التربية والتعليم في النهوض بالواقع التعليمي إلى مستويات متقدمة». وبعد التوقيع أكد حميد القطامي حرص وزارة التربية والتعليم على إثراء المجتمع المدرسي بمصادر علوم معرفة وثقافة غير نمطية أو مألوفة، موضحاً أن المحتوى التعليمي لبرامج حروف يعد من المواد المعرفية المتقدمة التي تراعي المراحل السنية والتعليمية للطلبة، وهي بذلك تتفق مع توجهات الوزارة الرامية إلى تعزيز اللغة العربية وبلاغتها وآدابها، ومفرداتها لدى الطلبة، وتمكينهم من مهاراتها وأدواتها بشكل متطور وحديث، وبمختلف الوسائل المطبوعة والإلكترونية.