يعود الفوز الأخير لمنتخب عمان في دورات كأس الخليج لكرة القدم إلى نصف نهائي «خليجي 19» على أرضه حين تغلب على نظيره القطري بهدف حسن ربيع، ومن حينها لم يذق طعم الفوز برغم إحراز لقبه الخليجي الأول في تلك الدورة لكنه جاء على حساب المنتخب السعودي في النهائي بركلات الترجيح. ذهب منتخب عمان إلى اليمن للدفاع عن لقبه في «خليجي 20» لكنه عاد بثلاثة تعادلات مع الإماراتوالبحرين والعراق، وفي «خليجي 21» بالبحرين خسر أمام قطروالإمارات وتعادل مع البحرين. وبرغم تأهل منتخب عمان للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2014 وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام بأستراليا مطلع العام المقبل، فإن النتائج لم تقنع الجماهير العمانية، حيث واجه المنتخب في الفترة الماضية انتقادات لاذعة بعد المستوى المتدني الذي ظهر به خصوصاً في التجارب الودية. وطالبت الجماهير العمانية بإقالة المدرب الفرنسي بول لوغوين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت بحملة «المليون لإقالة لوغوين»، وهي الحملة التي لم يعرها الاتحاد العماني لكرة القدم أي اهتمام، لا بل أصدر جملة من القرارات ولم يتطرق لأي موقف من المدرب، الأمر الذي جعل الوسط الرياضي وبعض الشخصيات النافذة تضغط من جديد لإقالة لوغوين والاتحاد أيضاً، وزاد من حرارة الموقف خروج المنتخب الأولمبي من أسياد كوريا الجنوبية، وسبقها أيضاً خروج منتخب الناشئين والشباب من منافسات آسيا. هذا الوضع الذي عاشه المنتخب العماني قبل فتره قصيرة من «خليجي 22» أجبر لوغوين على تغيير طريقته في أعداد المنتخب فكثف من التدريبات اليومية والمعسكرات بعد نهاية كل مرحلة من الدوري المحلي في الوقت الذي استعان فيه مجدداً بالمخضرم هاني الضابط بعد انقطاع دام 7 سنوات بعيداً عن المنتخب. رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي أكثر الداعمين للوغوين وفي نفس الوقت المشرف العام على المنتخب أعلن سابقاً بأن المنتخب ذاهب للرياض للمنافسة على كأس الخليج، الأمر الذي زاد من توتر الوسط الرياضي، خصوصا وانه لم يتم تصحيح الأوضاع على أرض الواقع اذ عاد لوغوين وأعلن عن نفس التشكيلة التي تتعرض للانتقادات منذ فترة. واوقعت قرعة «خليجي 22» المنتخب العماني في المجموعة الثانية التي تضم الإمارات حاملة اللقب والكويت والعراق المتمرسين في دورات كأس الخليج، لكن ما يجعل الأمور تخالف التوقعات وتسير في صالح المنتخب العماني وجود الحرس علي الحبسي المحترف في صفوف برايتون الإنكليزي بعد أن غاب عن آخر نسختين برغم انه سيطر على لقب افضل حارس منذ الدورة السادسة عشرة وحتى التاسعة عشرة. ويتفاءل العمانيون بالعاصمة السعودية كثيراً لأن المنتخب العماني حقق فيها أول فوز له في دورات كأس الخليج على حسب قطر في «خليجي 9»، ونال فيها الحارس يوسف عبيد لقب أفضل حارس، وفي «خليجي 15» بالرياض كانت بداية ظهور الحبسي ورفاقه. واستقر لوغوين على التشكيلة التي ستشارك في الدورة، لكن المنتخب تعرض إلى ضربة موجعة قبل أيام تمثلت باصابة المهاجم عماد الحوسني وغيابه عن البطولة. وأصيب الحوسني في مباراة عمان واليمن (2- صفر) الودية وأظهرت الفحوصات تعرضه إلى تمزق في العضلة الخلفية ويحتاج بموجبها إلى لراحة لمدة ثلاثة أسابيع. والحوسني هو ثالث لاعب سيفتقده منتخب عمان في البطولة بعد الحارس فايز الرشيدي والمهاجم سامي الحسني بداعي الإصابة.