أوردت صحيفة «يني شفق» التركية، أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لمّح إلى احتمال عفو أنقرة عن زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، اذا حققت مسيرة السلام تقدّماً. ونقلت الصحيفة عن بارزاني قوله خلال لقائه عثمان بايدمير رئيس بلدية دياربكر، جنوب شرقي تركيا، ونواباً من «حزب السلام والديموقراطية» الكردي وآخرين مستقلين: «ممكن إعلان عفو عام يشمل جميع المسجونين، بينهم عبدالله أوجلان، إذا استمرت مفاوضات السلام في التقدّم إيجاباً». في غضون ذلك، أعلن محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أن لجنة برلمانية شُكِّلت لصوغ دستور جديد للبلاد، فشلت في عملها وستُحلّ، ما يجهض أحد التعهدات الأساسية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في ولايته الثالثة. وكانت اللجنة المُشكلة من أحزاب عدة، تصوغ دستوراً جديداً ليحلّ مكان الدستور الذي وُضع عام 1980 بعد انقلاب عسكري. وقال شاهين إن رئيس البرلمان التركي اعتبر أن «صوغ دستور جديد ليس ممكناً، وسيُبلغ قادة الاحزاب السياسية الاربعة بذلك». وكان اردوغان تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2011 وضع دستور جديد. وتعمل اللجنة منذ سنتين، على إنجازه. لكن المواد الخاضعة للمراجعة، بينها تعريف المواطنة التركية وحماية الحريات الدينية، تخوض في صميم قضايا شائكة تُعتبر الأكثر إثارة للانقسام في تركيا المعاصرة. ولم تتوصل الأحزاب الأربعة إلى اتفاق سوى في شأن نحو 60 مادة فقط، ما يقل عن نصف ما تحتاجه مسوّدة للدستور. على صعيد آخر، بدأ الدوق الأكبر للوكسمبورغ هنري وزوجته ماريا تيريزا زيارة لأنقرة، استجابة لدعوة رسمية من الرئيس التركي عبدالله غل. ووضع الدوق وزوجته إكليلاً من زهور على النصب التذكاري لمصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، كما زارا ضريحه في العاصمة.