بلغ عدد القتلى في معركة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) خلال شهرين 1153، غالبيتهم العظمى من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفق ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، في وقت يبدو أن زمام المبادرة على الأرض انتقل إلى الطرف الكردي. وأعلن ا"لمرصد" الأحد توثيق 1153 قتيلاً في منطقة "كوباني" منذ فجر 16 أيلول (سبتمبر)، تاريخ بدء تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه باتجاه عين العرب وحتى منتصف ليل السبت - الأحد. وأوضح ان القتلى هم 27 مدنيا كرديا، بينهم من أُعدموا على أيدي التنظيم و"فُصلت رؤوسهم عن أجسادهم"، و398 من عناصر "وحدات حماية الشعب" وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، و712 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينهم 23 "فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المدينة وريفها". ونفذت طائرات الائتلاف الدولي الليلة الماضية غارات عدة على مواقع ل"داعش" في المدينة، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الطرفين منذ أكثر من سبعين ساعة في جنوبالمدينة الحدودية مع تركيا، بعدما كانت شهدت على مدى أسبوعين تراجعا في حدتها ومراوحة. وأوضح "المرصد" ان المعارك ترافقت "مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البيشمركة العراقية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية" في عين العرب. كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة أربع غارات على المدينة بين مساء السبت وفجر الأحد. من جهة أخرى، ذكر "المرصد" أن المقاتلين الأكراد "نفذوا عملية ضد قوة من داعش في الريف الشرقي لكوباني، على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة، اذ قاموا بتفجير عربة للتنظيم خلال مرورها مع ركابها، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصره". وقال "المرصد" إن 23 عنصرا من التنظيم على الأقل، بينهم قياديان، قُتلوا منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد في "كوباني" ومحيطها في المعارك والعمليات، بينما قُتل أربعة مقاتلين أكراد. وأوضح الصحافي الكردي مصطفى عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية مع "كوباني" والذي يتابع عن كثب الوضع في المدينة ان آخر غارة شُنّت "قرابة الثالثة فجرا (1,00 ت غ)، وكانت عنيفة جدا". وقال: "سُمع صوت التفجيرات الناتجة من الغارة على بعد حوالي عشرين كيلومترا من كوباني، بينما اهتزت سيارات الصحافيين الموجودين على الحدود". وأكد ان المعارك شهدت تصعيدا خلال الساعات الماضية، خصوصاً على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي. وقال عبدي "نتيجة غارات الطيران ودخول قوات البيشمركة والجيش الحر لمساندة وحدات حماية الشعب في كوباني، انتقلت المدينة من مرحلة الدفاع والخوف على سقوطها، إلى مرحلة الهجوم والثقة بصمودها". وذكر أن "خط الجبهة تغير بعد هذه التطورات لصالح وحدات حماية الشعب حوالي مئتي متر على المحورين الشرقي والجنوبي. إنه تغيير طفيف، لكن المقاتلين الأكراد يتقدمون ببطء، لأن أي تقدم متسرع سيكون مكلفا نتيجة العبوات المفخّخة التي يزرعها تنظيم داعش". وقال عبدي إن "وحدات حماية الشعب تنفذ يوميا عمليات اقتحام في محاولة لاسترجاع الأرض التي احتلها داعش".