كشف عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السعودي وأمين الصندوق الأسبق الدكتور عبداللطيف عبدالقادر نعمة الله خفايا عدة أحيكت - بحسب قوله - ضد إدارة محمد بن داخل الجهني (الرئيس السابق قبل الرئيس الحالي محمد فايز)، مشدداً على أن الفايز ومعه أكثر من شخص من مجموعة المستقبل كانوا يحضرون لابن داخل في شكل يومي لأجل تقديم استقالته، وأكد الدكتور نعمة الله أن محمد فايز أكد لإدارتهم قبل استقالتها أن خزانة النادي لن تتحمل ريالاً واحداً من صفقة اللاعب البرازيلي دييغو دي سوزا، إلا أن قائمة المركز المالي لإدارة الفايز التي عُقدت الخميس الماضي تضمنت إيضاحات بوجود مستحقات مالية للاعب ديسوزا لوجود قضية مرفوعة من اللاعب ضد النادي. وأشار في الوقت ذاته إلى أن نائب رئيس النادي الأسبق المهندس أيمن نصيف أبلغه أن ممثل شركة صلة الرياضية أحمد محتسب هدد إدارة ابن داخل بتغريمها 100 مليون ريال في حال إبرام إدارة النادي عقداً استثمارياً أو رعاية في ذلك الوقت باعتبارها إحدى الشركات الثلاثة المسوقة لنادي الاتحاد، وقال في تصريح إلى «الحياة»: «لن أتحدث عن إدارة بعينها، لكن في إدارة ابن داخل ضم المجلس مجموعة متجانسة جمعت بين الخبرة في المجال الرياضي والتحصيل العلمي والفكر الاستثماري ورجال المال، وأنا هنا لست بصدد قول ما دفعه رئيس النادي وأعضاء المجلس من دعم من أموالهم الخاصة واستدانة حُباً لناديهم، ولم يطالبوا بذلك الدعم الذي قدموه، على عكس الإدارة الحالية التي طالبت بما دفعته، ووصلني من نائب الرئيس أيمن نصيف أن أحمد محتسب هدد الإدارة بتغريمها 100 مليون ريال في حال التعاقد مع أية شركة، بعد أن عمل مسؤول الملف الاستثماري طارق الشامخ على عقد رعاية من تركي آل إبراهيم، بالإضافة إلى تقديم الشامخ مشروع البطاقات الذكية التي تمنح أي مشترك اسم مستخدم يتابع من خلاله تدريبات فريقه من أي مكان في العالم، على أن تأخذ الشركة المنفذة 35 في المئة من قيمة الإيرادات والبقية لخزانة النادي». وأضاف نعمة الله: ما تطالب به إدارة المهندس محمد فايز من ديون أمر غريب فالفايز والجمجوم وأعضاء من مجموعة المستقبل كانوا يأتون إلى النادي في صفة مستمرة ويلتقون بالرئيس اللواء محمد بن داخل وكانوا يطالبونه بالاستقالة والرحيل ويقولون له نحن من سيقود النادي، إلى درجة أن محمد فايز أكد لابن داخل أن أعضاء الشرف يريدون أن يدعموا نادي الاتحاد لكن لن يدعموه طالما هو الرئيس، الأمر الذي جعل ابن داخل على الفور يرد: «جئت وأعضاء مجلس إدارتي لأجل الاتحاد، والاتحاد كيان يبقى ونحن متحركون، فالأهم لدينا النادي، وحضرنا لمصلحته وسنغادر طالما تقتضي مصلحته ذلك)». وأوضح أن هذا جاء بعد أن أشار رئيس الإدارة الحالية الفايز إلى أنه مستعد لسداد الديون من أعضاء الشرف، «بعد اجتماع حضره الرئيس الأسبق محمد بن داخل والدكتور خالد المرزوقي ومحمد اليامي الذي حضر بصفته عضو لجنة حصر الديون وعمل الموازنة للعام الجديد التي شكلها رئيس المجلس في تلك الفترة، وأمامي شخصياً قال أحضروا لي قائمة الديون ونحن نسددها من أعضاء الشرف، وعاد برده أن أعضاء الشرف لن يدعموا إدارة ابن داخل ويدعمونه هو، وعندما أبدى ابن داخل استعداده للاستقالة من دون تردد لأجل مصلحة الاتحاد وقال حينها الفايز لابن داخل: أشكرك يا أبا طلال على كرم أخلاقك وتضحيتك وحبك لنادي الاتحاد على رغم أن إدارتك منتخبة ومتبق منها ثلاثة أعوام». وتحدث عن قائمة المركز المالي التي قدمتها إدارتهم أثناء إعلان الاستقالة وتسليم النادي للإدارة الحالية قائلاً: «قدمنا العام الماضي في الجمعية العمومية التقرير المالي المنتهي في ال30 من تموز (يوليو) 2012 من خلال مكتبي العظم والسديري المحاسبين القانونيين المعتمدين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهناك من انتقد قائمة المركز المالي الذي قدمناه، ورفع بعض الشرفيين تقريراً عن ذلك، ما جعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشكل لجنة عن التقرير الشرفي، وتم تدقيق الأوراق والقائمة وتأكد لهم صحة وسلامة موقف إدارتنا المالي، لتكتب اللجنة محضراً بصحة وسلامة قائمة المركز المالي ووقعت عليه مع أعضاء اللجنة في حضور أمين الصندوق الحالي إيهاب أبوشوشة». واستغرب الدكتور عبداللطيف نعمة الله التهم التي توجه من حين إلى آخر ضد إدارة ابن داخل، مشدداً على أن الإدارة في تلك الفترة قدمت عملاً نموذجياً، ولم يكن صافي الخسارة (العجز) سوى 325 ألف ريال، مؤكداً أن حجم الديون المستحقة الدفع والمطالبات العاجلة لتسجيل اللاعبين في عهد إدارة ابن داخل بلغت 16 مليون و610 آلاف ريال، مضيفاً: «هذه هي ديوننا ولو استمرت إدارتنا لأنهينا الفترة إما بجدولة كما فعلت الإدارة الحالية، وإما بسداد فوري، وكما أسلفت فإن الرئيس السابق محمد بن داخل صاحب جاه اجتماعي ولا يُرد عندما يقابل أية شخصية طالباً منها الدعم لنادي الاتحاد، فالعضو الداعم قدم 19 مليون ريال، وكذلك عضوا الشرف منصور البلوي وعيد الجهني قدما دعماً لإدارتنا ووقفا معنا، كما أرسل أبناء باناجه وأمين أبوالحسن الاشتراك السنوي لعضوياتهم. وأؤكد على أن محمد بن داخل يملك الشجاعة التي لا يملكها غيره في الإدارة الحالية، فعندما تسلمنا الإدارة لم نتحدث عن أية إدارة سبقتنا، ولم نطالب غيرنا بما قدموه لناديهم، بل عملنا حتى آخر الساعات التي سبقت تقديمنا الاستقالة، ولم نغادر إلا بعد صرف رواتب العاملين في النادي». واستطرد: «تكفل عضو الشرف عيد الجهني بنصف المليون ريال تكاليف معسكر الفريق في إسبانيا في الصيف قبل الماضي استعداداً لاستحقاقات الموسم الذي كان مجهزاً له من إدارتنا، وأكمل عضو المجلس سامر المحضر المبلغ المتبقي، وذهب محمد فايز إلى هناك، وكان سكنه وإعاشته على حساب إداراتنا لا على حسابه». وعن سير أحداث اجتماع الجمعية العمومية الأخير، في ظل استعداد عضو الشرف إبراهيم البلوي بسداد الديون، قال: «كانت فرصة لإنقاذ النادي وخصوصاً أن البلوي تكفل بسداد الديون، ومن لا يستطيع أن يسير بالقافلة إلى الطريق الصحيح عليه أن يتنحى، فهذه الإدارة هي التي كانت تقول سنصل بالفريق إلى مصاف أفضل 50 نادٍ في العالم، ووصل النادي إلى حجم ديون كانت صدمة للاتحاديين كافة». وعما تردد قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية عن فقدان الإدارة الحالية سجلاتها المالية من أجهزة الحاسبات الآلية الخاصة بالنادي، قال: «هذا الأمر لا يعنينا، فنحن قمنا بتسليمهم جميع الأجهزة بما فيها من معلومات يحتاجون إليها، وسلمنا التقارير المالية لإدارة الفايز ولسكرتارية النادي وفقاً لمحاضر تسليم مثبتة، وهناك نسخة من القوائم المالية لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونسخة أخرى في أرشيف النادي، ولدى المحاسبين الذين قدموا قائمة المركز المالي نسخة أيضاً».