إلى أين يتجه الاتحاد؟.. سؤال عريض ألقي به في وجه رئيس النادي محمد بن فايز وأعضاء إدارته الذين اتجهوا بالنادي إلى المجهول وهم لا يملكون من الفكر الرياضي أي شيء، وابن فايز هو المسؤول الأول عن حالة المرض التي يمر بها الاتحاد، حيث أنه طالب الرئيس السابق محمد بن داخل بالاستقالة متعهداً بأن يسدد أعضاء الشرف الديون التي على النادي. استقال ابن داخل وانتظرت الجماهير تدفق الملايين من أعضاء شرف ابن فايز على خزينة النادي كما وعد الرئيس إلا أنهم فوجئوا بالرئيس يطلبهم العون والمساعدة وأن يكتفوا ب(ساندوتش) شاورما والآخر يدفعونه للنادي ولم يوضح ابن فايز هل يريد ال(ساندوتش) الثاني (محمر ومقمر) ليجمده في ثلاجة النادي، هذا إذا كان في النادي ثلاجة تعمل في عهد الإدارة الحالية. يمر الوقت والكلام المنمق والمزدان بصورة الرئيس يظهر في كل الصحف يومياً ووعوده الهلامية لا تغيب يوماً عن الإعلام خاصة الصحافة. بالله كيف يرضى لنفسه ابن فايز أن يجلس على كرسي رئاسة الاتحاد وهو لا يملك الدعم وليس لديه الاستعداد للصرف من جيبه، وحال كل أعضاء إدارته لا يختلف عن حالته؟! إلى متى سيبقى ابن فايز يتلاعب بمصير فريق بتاريخ وعملقة الاتحاد، أم أنه لا يعرف عن تاريخ الاتحاد إلا ما يسمعه من المقربين الذين أوهموه أن الكرسي (ناعم) وسهل التعامل مع كل الأحداث التي تواجه الإدارة. اللاعبون الأجانب يطالبون بمستحقاتهم المالية، والجهاز الفني يطالب، والمحترفون السعوديون يطالبون، وقد يقاطعون النادي حتى يحصلون على حقوقهم والإدارة لا تعرف كيف تتصرف وقد تورطت في (كذبة) الرئيس التي طالب فيها ابن داخل بالاستقالة حتى يسدد الديون وهو لم يعرف كم هي القيمة الحقيقية للديون. انكشف الرئيس الذي فشل حتى الآن في حل أصغر المشاكل الاتحادية حتى بدأ اللاعبون يطالبون بحقوقهم صراحة ويقاطعون التدريبات ومنهم أسامة المولد ومبروك زايد والكريري وغداً قد يزيد عدد المقاطعين للتدريبات ولا يلامون إن فعلوا ذلك فقد صبروا كثيرا (وشبعوا) من وعود الرئيس الذي وضع نفسه في موقع أكبر من قدراته المالية والفكرية. هل يكتفي ابن فايز بما حصل عليه من بريق إعلامي حتى بات يعرفه المجتمع وهو المغمور قبل أن يسقط الرئيس السابق في (خدعة) مرتب لها مع (شلة) المستقبل الاتحادي والذين انسحبوا واحداً بعد الآخر تاركين الرئيس وحده يغرق في مركب المسؤولية التي لا يعرف أبجدياتها، ولهذا لابد أن تتوفر في ابن فايز شجاعة المسؤولية ويبادر إلى الاستقالة حتى لا يغرق المركب الاتحادي أكثر وتكون عملية إنقاذه أصعب. الماسي بسخاء كشفهم خمس سنوات تولى فيها المؤثر منصور البلوي رئاسة نادي الاتحاد لم يمد يده لأي من أعضاء الشرف لكنه رحب بمن يرغب منهم في دعم خزينة النادي غير أنه لم يجد التفاعل من غير آل الشيخ وتحمل أبو ثامر كل أعباء النادي المالية والإدارية ودفع من ماله الخاص خلال فترة ترؤسه للاتحاد ما يصل إلى خمسمائة مليون ريال. كان منصور يصرف بسخاء حتى جعل الاتحاد في قمة الأندية السعودية في الاستقرار الإداري والبطولات التي حققها الاتحاد في عهده للنادي وللوطن. لا توجد نسخة ثانية للبلوي فهو (نسخة واحدة أصلية) انضم بها إلى الأمير طلال بن منصور ويوسف الطويل. منصور البلوي الرئيس الماسي المؤثر ما يزال مع الاتحاد بكل أحاسيسه لكنه يفضل أن يترك المجال ليعمل اتحاديون آخرون كانوا يتهامسون خلال فترة رئاسته بأنه همشهم ولابد أن يتركوه وحيداً، غير أن البلوي رد عليهم بالإنجازات والعمل داخل مقر النادي وتحقيق البطولات وتوفير الاستقرار لكل من يعملون في النادي وطبعاً منهم اللاعبون. ابن فايز بصراحة (مو قدّها) ولهذا عليه أن يستقيل إذا كان يحب الاتحاد ويحرص على مصلحته وقطعاً فالقادم سيكون أفضل في كل شيء.