دعا الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو خلال تفقده مدينة تاكلوبان المنكوبة بإعصار «هايان» الذي ضرب وسط البلاد قبل 9 أيام، ما أدى إلى مقتل الآلاف، مواطنيه الى تفهم الصعوبات اللوجستية التي تعرقل وصول المساعدات. وقال «أرجوكم تحلوا بالصبر. المناطق المنكوبة شاسعة. لا تفقدوا الأمل». وصرح سمير ونمالي، منسق المساعدة العاجلة في برنامج الغذاء العالمي: «وصول المساعدات كان بطيئاً في البداية، لكن الأمور تتحسن»، بتأثير وصول حاملة طائرات «جورج واشنطن» الأميركية وآلاف البحارة الخميس الماضي، وكذلك سفينة حربية بريطانية أمس، علماً أن لندن أعلنت إرسال حاملة مروحيات في 25 الشهر الجاري. لكن الأممالمتحدة قالت إن «سكان بعض الأقاليم الجبلية لا يزالون يعانون من الجوع». وقدّرت الحكومة حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والزراعة في البلاد بنحو 10 ملايين بيزو (230 مليون دولار)، مشيرة إلى تكبد القطاع الزراعي معظم الخسائر. وحذرت من أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد ترتفع إذا لم تصل مساعدات لمزارعي الأرز في الوقت المناسب، قبل موسم الزراعة خلال الشهرين المقبلين. وقالت فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة: «أظل قلقة على صحة ومعيشة ملايين النساء والرجال والأطفال الذين لا يزالون في حاجة ماسة إلى مساعدة». وبدأت منظمة «أطباء بلا حدود» عمليات إغاثة إنسانية أقصى شرق جزيرة سامار، ووصلت إلى أسر واجهت الصعوبات بمفردها لأيام. وأشارت المنظمة إلى أن بلدة غويوان التي يناهز عدد سكانها 45 ألفاً شبه مدمرة بالكامل، علماً أن الأممالمتحدة رفعت تقديراتها لمن فقدوا منازلهم إلى حوالى مليونين. في تالين، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإعصار بأنه «إنذار للأرض»، مطالباً بأخذ تقلبات المناخ على محمل الجد، واتخاذ إجراءات لوضع حد للاحتباس الحراري في العالم ومواجهة عواقبه. وقال بان: «أصبحنا في لحظة تاريخية حاسمة. وسيتوقف مستقبلنا على ما سنقرر تنفيذه. لكن أناساً لا يزالون يعتقدون بأن لدينا كرتين أرضيتين». وحض بان العلم على الانخراط أكثر في التطور الدائم لإيجاد حلول لهذه المشاكل، ودعا أوروبا إلى النظر أبعد «من الجدران المرتفعة جداً لدولها الغنية التي تجعلها عاجزة عن رؤية ما يحصل في دول أفريقية ودول فقيرة أخرى. في فيتنام، ارتفعت حصيلة الفيضانات المدمرة الأخطر منذ العام 1999، الى 34 قتيلاً على الأقل و11 مفقوداً. وقال نغوين كوانغ ترانغ، مسؤول اللجنة الإقليمية لمكافحة الكوارث الطبيعية: «غمرت المياه اكثر من مئة ألف منزل، واضطربت حركة وسائل النقل البري والجوي، خصوصاً سكك الحديد». وكانت السلطات أكدت إخلاء حوالى 20 ألف شخص وسط فيتنام، بسبب فيضانات نجمت عن هطول أمطار غزيرة نتيجة انخفاض ضغط جوي مداري جديد في بحر الصين. وجرى إجلاء نحو 800 ألف شخص في البلاد قبل مرور إعصار «هايان».