اعتبر الكاتب فهد الخليوي، «نكات الحشيش»، «ترويجاً خفياً للمخدرات». وعد هذه النكات «مصدر جذب للمراهقين، الذين لا يملكون حصانة. فهي تصور المحشش على أنه: شخص خفيف الظل، وعبقري، فيضطر لاستخدامها، لكنها في النهاية أسلوب تربية». ورأى أن «الحل في الرقابة العائلية». وأضاف الخليوي، في تصريح إلى «الحياة»، «نفهم المقصد من إطلاق هذا النوع من النكات، التي يصعب التحكم فيها، من خلال فضاء الإنترنت الواسع»، مشدداً على أهمية «الرقابة العائلية، لصعوبة التحكم في الحد من انتشارها، في ظل وجود الإنترنت الفضاء الرحب». بدوره، قال الباحث الاجتماعي محمد الشيوخ: «لم أجد بحثاً علمياً ينفي أو يثبت حقيقية ومدى التأثير السلبي لتنامي النكات في الفضاء الاجتماعي حول متعاطي الحشيش على المجتمع». وقال إلى «الحياة»: «من زاوية اجتماعية صرفة؛ فإن حضور نكات المحششين بشكل مكثف ودائم في الفضاء الاجتماعي، وإبرازهم وكأنهم عباقرة وشخصيات جاذبة، ومحبوبة، سيسهم في تشجيع شرائح اجتماعية، خصوصاً الشباب غير الواعي، الذين لديهم قابلية كبيرة، على تجريب آفة الحشيش». وأضاف الشيوخ، «ربما خطورة حضور متعاطي الحشيش بشكل دائم ومكثف في الفضاء الاجتماعي، وإن كان في صورة نكتة، يجعل ممارسة «التحشيش» فعلاً مستساغاً، ومقبولاً لدى بعض الشباب الذين يحدثون أنفسهم بتجريب هذه الآفة الخطرة. وإذا كان معظم الناس لديهم تفهم، وحصانة حول استمرار ترديد النكات المتعلقة في المحششين، وحضورهم الدائم في الفضاء الاجتماعي، فهناك فئات عدة قد تفهم من هذا الحضور الحاشد للمحششين، وكأنه دعاية، ودعوة لتجريب ممارسة هذه الآفة القاتلة، والمدمرة للفرد والأسرة والمجتمع، والدولة معاً». بيد أنه أقر ب «عدم إمكانية مقارنة تأثير سائر وسائل الترويج المتعارف عليها للحشيش بوسيلة «التنكيت». إلا أن هذا التحدي، غير الملتفت إلى تأثيراته، وانعكاساته السلبية، يفرض على المجتمع، والدولة مضاعفة الجهود لابتكار وسائل أكثر جاذبية، لتحصين كل شرائح المجتمع من خطورة هذه الآفة الخطرة والمدمرة، خصوصاً الفئات الضعيفة، التي لديها قابلية التأثر سلباً من هذا الأسلوب الفكاهي، الآخذ في الاتساع، عبر وسائل الإعلام الجديدة والمؤثرة، وهي في متناول الجميع، بلا استثناء».