اثنان محششان انقلبوا بالسيارة الأول قال: أظن قلبنا الثاني قال : بدينا نوسوس محشش وقف عند نقطة تفتيش قال له : بالله عبي لي بنزين بعشرة . مدرب يسأل لاعب محشش : في كم مرة تقدر تلف الملعب ؟ قال المحشش : في زقارتين .لا شك أنه في أزمنة قد مضت كانت المجالس لا تخلو من الحديث عن الطرائف والنكات وكان لها رواد مشهورين ، وكانت تلك الطرائف وسيلة إعلامية لعلاج ظواهر ومشاكل اجتماعية كالبخل والجبن ونحو ذلك من الأمور التي لا تخدش الحياء ، ورغم شح التقنيات والتي تتوافر في وقتنا الحالي إلا إنها كانت تصل الآفاق ودون لها كتبا وقصصا من بعض الكتاب والمدونيين . وحتى تاريخنا لا زال هذا الفن إن اعتبرناه فنا مستمرا دون انقطاع مع تعدد وسائل نقله وأيضا مع اختلاف أهدافه ، فلا يخفى على أحد منا ما تجده نكات المحششين من رواج منقطع النظير واستحسان من أغلب المجتمع لما أدخلته من السرور والبسمة على قارئها أو سامعها ، ورغم العلم بمخاطر هذه الآفة ( الحشيش وبقية أخواتها من المخدرات ) والتسليم بالعقاب الرادع والحازم من قبل الدولة لمتعاطي ومروجي هذه الآفة التي دمرت شباب الأمة والشعوب عامة إلا أن تداول مثل هذه النكات عن مستخدمي ( الحشيش وغيره ) أصبح أمرا مقبولا ومستساغاومتهاونا فيه بشكل مخيف جدا يجعل من الغافل والمراهق طعما سهلا لتقبل مسألة التجربة لهذا المخدر والمغيب للوعي ليعيش ذلك الجو المضحك المسلي الذي تفنن في تصويره وتزيينه مروجي تلك الآفة بشكل دعائي ملتوي على النظام ، ومن وجهة نظري الخاصة وقد تكون قاصرة إنه ما لم يكن هناك حزم وحد لانتشار مثل هذه النكات من جهات عليا فبلا شك أن النسبة ستتضاعف كل سنة وتزدحم مستشفيات الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بالمملكة بالمرضى والمراجعين .