غادر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المركز الطبي في مدينة غرونوبل، شرق فرنسا أمي، الذي كان نُقل إليه الخميس الماضي. وشوهدت سيارة إسعاف تواكبها سيارات عدة تغادر المركز الطبي بعد ظهر أمس، ثم أكدت الشرطة الفرنسية أن الرئيس الجزائري كان ضمن الموكب الذي اتجه إلى مطار غرونوبل. ولم تُعلَن أسباب نقل بوتفليقة إلى المركز الطبي، حيث لزمت الجزائر الصمت وكذلك إدارة المركز. وذكرت صحيفة «لو دوفيني ليبيري» الفرنسية اليومية أن بوتفليقة أُدخل إلى قسم القلب والشرايين في عيادة «المبير» الخاصة، حيث خُصص طابق كامل له لدواعٍ أمنية. ويعمل في المستشفى بروفسور أخصائي في القلب كان يعمل في مستشفى «فال دو غراس» العسكري في باريس حيث عولج بوتفليقة ل3 أشهر العام الماضي إثر إصابته بالجلطة. من جهتها، التزمت السلطات الرسمية الجزائرية الصمت التام حول نقل بوتفليقة (77 سنة) إلى المركز الطبي. ولا يزال بيان رسمي كان متوقعاً مساء أول من أمس، بعد انتشار المعلومات الأولية حول الموضوع، ينتظر أن يتم نشره. وتُليت مساء الأربعاء الماضي، رسالة وجهها بوتفليقة لنظيره الفلسطيني محمود عباس بمناسبة الذكرى ال26 لإعلان دولة فلسطين في الجزائر. وكان بوتفليقة الذي شارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي حتى استقلال البلاد عام 1962، أُصيب بجلطة دماغية في أوائل عام 2013 عولج على إثرها في مستشفى «فال دو غراس» في باريس. وعاد بعدها إلى فرنسامرات عدة لإجراء فحوص.