نُقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس السبت إلى باريس لاستكمال فحوصاته الطبية بعد 'الجلطة الدماغية العابرة' التي أصيب بها بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وقالت الوكالة نقلا عن مصدر طبي إن الرئيس 'نُقل مساء السبت إلى باريس لإجراء فحوصات مكملة بناء على توصيات من أطبائه المعالجين'. وفي باريس نُقل بوتفليقة (76 عاما) فور وصوله تحت حراسة عسكرية إلى مستشفى فال دو غراس العسكري، وهو مستشفى غالبا ما يستقبل شخصيات فرنسية وأجنبية رفيعة المستوى. وقال مصدر طبي إنه رغم أن الحالة الصحية العامة للرئيس الجزائري 'لا تبعث على القلق'، فإن أطباءه طلبوا منه إجراء فحوصات مكملة والخلود إلى الراحة لأيام. ويقول متخصصون إن مثل هذه الجلطة الدماغية التي أصابت بوتفليقة لا تكون خطرة في العادة، وهي عبارة عن انسداد في أحد الأوعية الدموية في جزء من الدماغ ناتج عادة عن ارتفاع في الضغط الدموي، وينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ. وخضع بوتفليقة نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج 'قرحة أدت إلى نزيف في المعدة'، في مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس، وبعد سنة من ذلك أكد أنه كان فعلا 'مريضا جدا' لكنه تعافى تماما. وانتخب بوتفليقة رئيسا للجزائر عام 1999، وينتمي لجيل الزعماء الذين حكموا الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا بعد حرب دامت من 1954 وحتى 1962. وشغل بوتفليقة الرئاسة ثلاث فترات، ومن غير المرجح أن يسعى لفترة رئاسية رابعة في الانتخابات المزمعة العام القادم. وقالت برقية دبلوماسية أميركية مسربة في عام 2011 إن بوتفليقة يعاني من السرطان لكنه ينحسر. إقالة من جهة أخرى، نقلت صحيفة لوكوتيديان دورون الجزائرية عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن الرئيس الجزائري أقال أخاه الذي يشغل منصب مستشار الرئيس، كما نقلت الصحيفة عن قرب حدوث تغييرات مهمة في هرم السلطة بالجزائر. وقالت الصحيفة إن سبب إقالة السعيد بوتفليقة هو خلافات شخصية ولا علاقة لها بتورطه في أي قضايا. يذكر أن صحفاً جزائرية ذكرت في الأيام الماضية احتمال تورط السعيد بوتفليقة في قضايا فساد في قطاع الكهرباء، وانتقدت صمت العدالة إزاء تلك الملفات.