لندن، بكين - أ ف ب، رويترز - حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رؤساء الحكومات في العالم على «مواصلة التقدم» في المفاوضات حول المناخ، وأعرب عن «قلقه الشديد» لكونها لا تتقدم. وقال بان في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، قبل أسبوع من قمة الأممالمتحدة حول المناخ، التي ستضم نحو 100 رئيس حكومة في 22 الجاري في نيويورك: «نحن قلقون جداً من كون المفاوضات لا تحرز الكثير من التقدم». وأضاف: «مهم جداً ان يعرب القادة عن رغبة سياسية، وأن يعطوا توجيهات واضحة للمفاوضين. قد يكونون مسؤولين عن مستقبل الإنسانية برمتها». ونقلت «الغارديان» عن مصادر ان أوروبا تعارض الإدارة الأميركية في المفاوضات حول المناخ، لناحية طريقة احتساب أهداف تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بالنسبة الى كل دولة. وستعقد قمة الأممالمتحدة حول ارتفاع حرارة الأرض من السابع إلى 18 كانون الاول (ديسمبر) المقبل في كوبنهاغن، بهدف التوصل إلى اتفاق حول انبعاثات غازات الدفيئة لما بعد 2012، بعد انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو. وتعتبر قمة نيويورك فرصة لتسريع المحادثات المتعثرة بين 190 دولة غنية وفقيرة، في شأن تقاسم عبء الحد من الغازات الضارة. وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك، انهما مصممان على إحداث انفراج في المحادثات. وأضاف ساركوزي: «سنقاتل من اجل ان يكون هناك اتفاق في كوبنهاغن»، لافتاً إلى ان فرنسا وبريطانيا تعملان على اقتراح مشترك تدعمه البرازيل وألمانيا ودول أخرى. وفي واشنطن منحت دراسة للبنك الدولي ذخيرةً للدول النامية، بدعوتها الدول الغنية إلى خفض انبعاثات الغازات الضارة بقوة الآن، وإلا فإن تكلفة الارتفاع الحاد لتغيرات المناخ، ستقع في شكل غير متكافئ على الدول الفقيرة. وأعلنت أن إجراءات مساعدة الدول النامية في مكافحة الانبعاثات والتحول من الوقود الاحفوري إلى الطاقة النظيفة، قد تكلف نحو 400 بليون دولار سنوياً بحلول 2030. بينما يبلغ متوسط التمويل الحالي لتخفيف وطأة المشكلة نحو 8 بلايين دولار في السنة. وأضاف البنك الدولي في تقريره السنوي عن التنمية العالمية، ان الاستثمارات السنوية لإجراءات مساعدة الدول الفقيرة على التأقلم مع آثار التغيرات المناخية، قد تصل إلى نحو 75 بليون دولار مقارنة مع أقل من بليون دولار سنوياً حالياً. ودعا رئيسه روبرت زوليك «دول العالم إلى العمل معاً الآن، وفي شكل مختلف لمواجهة تغير المناخ». وأعلنت الصين أنها ستكشف عن خطط جديدة للتصدي لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم، أثناء «قمة الأممالمتحدة» المقبلة، تحاول من خلالها حل الخلاف بين الدول الغنية والفقيرة في شأن اتفاق جديد للمناخ. وقال المفاوض في مجال المناخ شي زينهوا، عن القمة المقررة في 22 الجاري في نيويورك، ان الرئيس الصيني هو جينتاو «سيعلن السياسات والإجراءات والأفعال التي تنوي بلاده اتخاذها». وأكد شي للصحافيين، ان بلاده، التي تفوقت على الولاياتالمتحدة كأكثر دولة تلوث البيئة بالغازات الضارة، ستشدد سياساتها وتتحمل مسؤوليات حفظ مستوياتها للتنمية والقدرات العملية. وأوضح أن على الصين التركيز للقضاء على الفقر، لكنها تتعرض لضغوط من اجل اتخاذ مزيد من الخطوات لإبطاء نمو انبعاثاتها الغازية، التي يغلب عليها الفحم، في إطار معاهدة جديدة للأمم المتحدة تُنتظر الموافقة عليها في قمة كوبنهاغن.