خفض جنوب السودان قيمة عملته 34% أمام الدولار، في محاولة للاقتراب من السعر الصرف في السوق السوداء، في خطوة تهدد بارتفاع التضخم في البلاد. ويعاني جنوب السودان مشكلة في العملة الصعبة، منذ أن حصل على استقلاله عن السودان في تموز/يوليو 2011. وتضررت صادراته النفطية بسبب نزاعات مع الخرطوم وتفشي الفساد، ما يجعله يواجه صعوبات في دفع فاتورة وارداته من الغذاء والسلع الأساسية الأخرى التي يعتمد عليها. وأشار البنك المركزي لجنوب السودان إلى سعر صرف للجنيه قدره 4.5 مقابل الدولار انخفاضاً من 2.92 جنيه قبل الخفض. وقال البنك في بيان أمس إن "خفض قيمة الجنيه يأتي في إطار إصلاحات، تهدف إلى إدخال سوق العملة في الاقتصاد الرسمي وخلق وظائف". وأضاف البيان إن "تلك الخطوة ستقلص تقلبات أسعار الصرف في الأجل القصير، وستتيح لمجتمع الأعمال والمواطنين استفادة فعالة من سوق العملة، وتجعل الاقتصاد أكثر قوة في التعامل مع الصدمات غير المتوقعة". والاستقرار في جنوب السودان مهم لشركات إنتاج النفط الصينية والهندية والماليزية العاملة هناك، وأيضاً جيرانه في شرق أفريقيا إثيوبيا وكينيا وأوغندا، الذين استقبلوا موجات من المهاجرين أثناء الحرب الأهلية. وحذر محللون اقتصاديون من صعود سريع لمعدلات التضخم في البلاد، جراء تلك الخطوة.