وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اتفاقاً في الرياض أمس مع شركة TQ البريطانية، لتشغيل المعهد السعودي للخطوط الحديدية SRP في مدينة بريدة، والذي من المقرر أن تبدأ الدراسة فيه الشهر المقبل. وأوضح محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص خلال تصريح تلا التوقيع، أن المعهد يعد أحد مبادرات المؤسسة العامة للتدريب المهني ورؤيتها الاستراتيجية لنقل وتوطين التقنيات الحديثة للمملكة، بهدف تهيئة الشباب السعودي من خلال تدريبهم على هذه التقنيات، موضحاً أنه يتم وضع المناهج واختيار الشركات العالمية لتدريس الطلاب، مشيراً إلى أن سبب اختيار مدينة بريدة يعود إلى توسطها شبكة النقل وقربها من أكبر محطاتها. وأضاف أن هناك توجهاً لإنشاء معاهد أخرى لتدريب العاملين للعمل في قطار الحرمين الشريفين والنقل العام بالرياض، وهناك فريق يعمل حالياً مع هيئة تطوير الرياض في هذا الأمر، وبخاصة لمشروع مترو الرياض، مضيفاً أن هناك 21 شراكة استراتيجية مع جهات عالمية حالياً، وسيتم توقيع شراكات أخرى مع قطاع الأعمال السعودي. وأكد أنه تم اعتماد 10 معاهد تابعة للمؤسسة وفق أحدث مقاييس اعتماد المعاهد والكليات، ومن المتوقع أن يتم اعتماد 16 معهداً العام المقبل. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح الرميح، أن شبكة الخطوط الحديدية السعودية تحتاج إلي أكثر من 6 آلاف عامل، وأن الدراسة في المعهد ستبدأ الشهر المقبل، وتتضمن الدفعة الأولى 150 طالباً فقط كمرحلة أولى، ومدة الدراسة 30 شهراً تقريباً، وسيوفر المعهد حاجات الشركة في المجالات الفنية، وهناك دراسة لإنشاء معهد آخر في النعيرية. وذكر الرميح أن الشركة تنظر للمعهد السعودي للخطوط الحديدية على أنه قناة مستقبلية داعمة لرأس المال البشري لكل قطاعات صناعة الخطوط الحديدية في المملكة، كما أنه يعد عنصر ريادة مهماً جداً من جهة اعتماده كجهة موثوق بها عالمياً في تأهيل الكوادر البشرية على مستوى المنطقة. أما رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية منصور الميمان، فأوضح أن توقيع اتفاق التشغيل مع الشركة البريطانية جاء بعد بحث ملفات عدد كبير من الشركات العاملة في مجال تشغيل المعاهد المتخصصة في التدريب التقني وصناعة السكك الحديد، ومن شأن هذه الخطوة الوصول بمخرجات هذا المعهد من الشباب إلى المستوى الذي يمكنهم من تولي مهمات تشغيل السكك الحديد وإدارتها وصيانتها بحسب المعايير العالمية المعتمدة، مؤكداً أن «الاستمرار في تطوير وإنشاء خطوط الحديد خيار استراتيجي للدولة لدعم هذه الصناعة». وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في تجهيز البنى التحتية الخاصة بالمعهد وتجاوزها العقبات كافة التي كانت تقف أمام بداية تشغيله في مدة زمنية وجيزة. يذكر أن شركة TQ للتعليم والتدريب شركة بريطانية عالمية رائدة في مجالي التعليم والتدريب ومنها مجال الخطوط الحديد، وتعد أحد أكبر شركات التعليم في العالم، وتقوم بتصميم وتقديم الحلول التعليمية للعملاء في القطاعين العام والخاص في المملكة المتحدة وعلى المستوى الدولي، وتعمل في السعودية منذ فترة طويلة من خلال المعهد التقني السعودي لخدمات البترول.