اختم وفد مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي برئاسة رئيس المجلس الدكتور محمد بن لادن أمس أعماله التي تضمنت زيارة كبرى الشركات الصحية الفرنسية وعدداً من مراكز الأبحاث ومقار الرعاية الطبية بمشاركة عدد من رجال الأعمال السعوديين. وأوضح رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك أنه جرى خلال الزيارة مقابلة أصحاب الأعمال والشركات الكبرى، خصوصاً في ما يتركز بالجانب الصحي والخدمات ومراكز الأبحاث الطبية، لما تتمتع به فرنسا من خبرة واسعة في هذا المجال، كما تمت مناقشة الفرص الاستثمارية وتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين، مؤكداً أهمية تبادل اللقاءات بين الجانبين واكتشاف المجالات والفرص التي يتميز بها الجانبان. وأضاف أنه جرى الاطلاع وتقديم شرح عن الخطط الاستثمارية للمملكة للأعوام المقبلة ولآخر تطورات الوضع الاقتصادي وبيئة الأعمال والطاقة والصحة والبنية التحتية، إضافة إلى مزايا الاستثمار في المملكة. من جانبه، وصف سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو زيارة وفد رجال الأعمال بالمثالية، وأن ما تم بحثه ومناقشة كان مميزاً، إذ أتاح الكثير من الفرص والمعلومات، مشيراً إلى التعاون الكبير من الجانب السعودي من أصحاب القرار السعوديين. وأضاف براتران أن المملكة تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لفرنسا، كما أنها السوق الأولى لفرنسا في الشرق الأوسط، مفيداً بأن الأهداف والرؤى واضحة للجانبين وأهمها تعزيز التواصل والتعاون وتوضيح الفرص الاستثمارية والخطط التنموية للمملكة، لافتاً إلى ما تتمتع به المملكة من بيئة استثمارية ومتانة اقتصادية مميزة يجعلها السوق الأولى لفرنسا في الشرق الأوسط. وأشار سفير فرنسا لدى المملكة إلى أن العلاقة الثنائية في المجال الاقتصادي بين البلدين تتمتع بأهمية أساسية ضاعفت من حجم التبادلات التجارية لتصل إلى 8.73 بليون يورو (11.67 بليون دولار) في 2012 بزيادة نسبتها 13 في المئة، مقارنة ب2011. وأكد أهمية الاستثمارات بين البلدين، إذ تعتبر فرنسا المستثمر الثالث في المملكة، وتصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 بليون دولار، في حين أن قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا يقدر ب600 مليون يورو، مؤكداً أن حاجات المملكة تتلاءم تماماً مع الخبرة التي تتمتع بها الشركات الفرنسية الرائدة في ميدانها.