تبنت مجموعة مجهولة من الملثمين في شريط مصور أمس استهداف زورق تابع لسلاح البحرية المصرية في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل محافظة دمياط. وتحدثت المجموعة عن «أسر» الزورق وطاقمه، لكن السلطات تمسكت بروايتها عن تبادل لإطلاق النار مع مهاجمين، وتحدثت عن تورط «جهات أجنبية». (للمزيد) وتداولت مواقع جهادية أمس شريطاً مصوراً يظهر خمسة ملثمين خلفهم راية «داعش» أعلنوا تبني «أسر» الزورق. وقرأ أحدهم بياناً من أوراق صغيرة بصوت بدا أنه خضع لتلاعب لإخفاء هويته. وقال: «نبشركم بأنه أثناء اطلاعكم على هذا البيان، يكون الله قد منّ علينا بأسر وحدة بحرية من الجيش، بكامل طاقمها وأسلحتها، لاستخدامها في أسر طاقم سفينة حربية من جيش الصهاينة، للتفاوض عليهم لتحرير إخواتنا في سجون جيش الردة». وأضاف في مؤشر إلى عدم ارتباط المجموعة بجماعات معروفة: «نحن شباب من أرض الكنانة لم نجد سبيلاً إلا في قول الله تعالي: فقاتلْ في سبيل الله لا تكلَّفُ إلا نفسَك». في المقابل، تمسك مسؤول عسكري بالرواية الرسمية للاعتداء. وقال ل «الحياة» إن «الزورق الحربي المصري تلقى إشارات استغاثة من ثلاثة مراكب صغيرة، وعندما اقترب منها فوجئ بحصاره واستهدافه بإطلاق كثيف للنيران، ما أدى إلى إصابة طاقم الزورق المصري بكامله، فيما تمكن أحد المصابين من توجيه إشارات استغاثة إلى مقر القيادة». وأضاف أنه «تم الدفع بقوات بحرية للقوات الخاصة عبر مروحيات، لكنهم فوجئوا بأن المسلحين سيطروا على الزورق الحربي المصري وبادروا بإطلاق النار منه ومن المراكب الثلاثة المهاجمة على قوات التعزيز، ما دعا قوات الجيش إلى مبادلتهم بإطلاق النار وتدمير المراكب الأربعة». ورجح «تورط جهات أجنبية في تلك العملية النوعية». وكرر الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف التكهنات ب «وقوف أطراف خارجية» وراء الهجوم. وقال ل «الحياة» إن «استخدام الزوارق البحرية إمكانات ليست متوافرة لدى جماعات مسلحة، وإنما تلك إمكانات أطراف دولية وأجهزة استخبارات، وهو ما يكشف البعد الدولي وراء هؤلاء». ورأى أن «هناك من يقف وراء هؤلاء ويرسل إليهم الأموال والتعليمات ويحركهم من خلف الستار».