أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، الذي يزور قبرص لإجراء محادثات حول قطاع النفط والغاز ومستقبل التعاون في هذا المجال، أن وجوده في قبرص هو «لتصحيح الخطأ الذي ارتُكب في شأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل»، آملاً في تصحيحه. وأكد استعداد لبنان «لتأمين الوسائل المتاحة لتصدير الغاز القبرصي، ونتطلع إلى إمكان التنويع في وسائل تصدير الغاز». والتقى باسيل وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي يوغوس لاكوتريبيس، الذي أكد أن «استراتيجية حكومته تقوم على تلزيم البلوكات تدريجاً، إذ لا تحق مصادرة الثروة من الأجيال المقبلة». وناقشت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية مع الطرف القبرصي مشروع اتفاق اقتسام الحقول الحدودية المشتركة، وتقرر تكثيف العمل وتعيين لجنة من الطرفين لمتابعة النقاش التفصيلي لهذا المشروع. كما اتفق على عقد اجتماع ثان للبحث في هذا المشروع قبل نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وعقد الوزيران اللبنانيوالقبرصي مؤتمراً صحافياً أكد خلاله لاكوتريبيس أن المحادثات مع الوزير باسيل «كانت مفيدة جداً، وقد وضعت أطر استراتيجية التعاون في مجال النفط والغاز في المستقبل». ولفت إلى البحث في «إمكان التعاون المشترك في مجال المعلومات الجيوفيزيائية والطبقات التحتية في الجرف القاري، وفي الثروات المشتركة في قلب المنطقة الاقتصادية الخالصة». وأشار إلى «درس بعض مذكرات التفاهم التقني حالياً في مجال النفط والغاز». وأعلن باسيل أن «لدى الوزارة رؤية مستقبلية للعلاقات في مجال المياه والنفط والغاز والنقل». وانتقل باسيل يرافقه لاكوتريبيس إلى مقر القصر الجمهوري ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى نظيره القبرصي نيكوس اناستاسياديس. ونوقشت خلال اللقاء سبل تطوير التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، التي «تتسم بقواسم كبيرة مشتركة لكنها لم تترجم حتى الآن إلى اتفاقات عملية». وأبدى الرئيس القبرصي «استعداد بلاده لاستقبال المستثمرين اللبنانيين في كل القطاعات، خصوصاً في مجال الإنشاءات والفنادق».