بغداد - ا ف ب - يعتبر رشق الضيف بالحذاء كما فعل الصحافي العراقي منتظر الزيدي مع الرئيس الاميركي السابق جورج بوش منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي اهانة كبيرة في التقاليد العربية. ويعيد الحادث الى الاذهان ما فعله غاضبون بتمثال الرئيس السابق صدام حسين عندما ضربوا الراس باحذيتهم بعد ان اسقطه الجيش الاميركي في ساحة الفردوس فور دخوله بغداد في نيسان/ابريل 2003. وليس من المستغرب ان تلاقي خطوة الزيدي الاستحسان في الشرق الاوسط, حيث لا تتمتع الولاياتالمتحدة بشعبية وخصوصا بوش الذي يعتبره كثيرون بين اسوأ الرؤساء الاميركيين. لكن العديد من العراقيين لم ينظروا بعين الرضى الى ما ارتكبه الزيدي كونه يخالف تقاليد الضيافة العربية التي تحتفل بالزائر حتى لو كان من الاعداء. ومع ذلك, كان لما فعله الزيدي تاثير كرة الثلج في بلدان اخرى. وفي شباط/فبراير الماضي, وبينما كان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو يلقي خطابا حول دور بلاده في العولمة في جامعة كيمبردج البريطانية قاطعه مارتن يانكه الطالب الالماني صارخا "يا للفضيحة" ووصف جياباو بانه ديكتاتور قبل ان يرشقه بحذاء لم يبلغ هدفه. وفي الاونة الاخيرة في الهند, قام الصحافي من طائفة السيخ جرنايل سينغ برشق وزير الداخلية بالانيابان شيدمبرم بحذائه الرياضي خلال مؤتمر صحافي حول الارهاب.