نفى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط نيته الذهاب مجدداً إلى دمشق، مؤكّداًًَ في رده على سؤال حول عودته للعلاقة مع النظام السوري بأنّ كل خياراته تسعى إلى التحييد بلبنان عن الصراع في سورية. وأوضح ان "كل هدفي وكل خياراتي الوصول إلى التحييد الجزئي للبنان عن الحرب الأهلية في سورية، وانا كل ما سعيت إليه هو اريد تحييد لبنان عن هذا الصراع". وأضاف في حديثه إلى قناة لبنانية "كنت على خلاف الكثيرين كان رأيي بأن النظام لن يسقط في ثلاثة اشهر كما ظن الكثيرين في حين أن النظام استفحل في الحل الأمني انطلاقاً من درعا، حيث اعتمد القتل الجماعي والتعذيب الجماعي والإعتقال الجماعي وتدمير مدن باكملها، الى ان خلق واقعا معينا وانقلب الصراع الى مذهبي وطائفي، و أنّ "أصدقاء سوريا خيبوا آمال السوريين". فقد كنت استقي معلوماتي من العماد الشهابي الذي زرته في سورية، الذي قال لي أن سورية تتجه نحو الحرب الأهلية، اليوم سورية متجهة نحو الصوملة وسورية التي كنت أعرفها انتهت. إذا ظن البعض انهم يستطيعون قلب النظام سريعاً". متسائلاً لماذا لم يجر توحيد التمويل للمعارضة ولماذا اُدخلت تلك العناصر بالآلاف الى سورية؟، ولماذا لم يشكل جيش حرّ موحد؟، فلو توحدت الجهود مع المنطلق الأساسي للثورة لما كنا وصلنا إلى هنا، فاليوم تشتت الائتلاف الوطني السوري، فكل هذا أنتج تفاوت بين الحراك المعارض في الخارج". لافتاً إلى أنّ "المطلوب وقف تسرّب التكفيريين وتوحيد المال لجهة واحدة في سورية". مشدداً على ضرورة حضور "جنيف 2" بورقة سورية تنظيمية لأن الغياب عنه خطأ، وكي لا تعطى ذريعة للنظام الذي يردد دائماً أنه يحارب الإرهابيين"، وقال: "حضور المعارضة ببرنامج سياسي وواضح وحكومة انتقالية لكن كيف يمكن إقناع بشار بالتخلي عن الأمن والجيش؟، المهم توحيد سورية وتنظيفها من عناصر الإجرام وعودة الأمن لكن ليس كالأمن السابق". مضيفاً: "لمطلوب وقف تسرب الجهاديين وتوحيد وصول المال لملعارضة وتوحيد الجهد العسكري وحضور مؤتمر جنيف مع وفد يمثل كافة الشرائح السورية، والغياب عن مؤتمر جنيف خطأ وذلك كي لا يُعطى النظام ذريعة وهو ذريعته انه يحارب الارهابيين وهذا غير صحيح وهو اطلق ارهابيين من سجونه ومنهم برهان علوش وغيرهم، وهؤلاء تُركوا من السجون السورية في 2011 وهذا النظام يطلق سراح هؤلاء ليقول للغرب انه يحارب التكفيريين.طُلب في الاجتماع الاخير حكومة انتقالية يكون لها جميع الصلاحيات في ادارة الامن والجيش، كيف يمكن اقناع بشار بالتخلي عن الامن والجيش؟، لم اصدق في اي لحظة من اللحظات ان الغرب سيضرب سورية، طالبت سابقاً بسلاح للجيش الحر وكان الجواب غامضا او ان هذا الامر يؤدي الى حرب اهلية". مؤكداً ان "الجيش الحر في حال نجحت الفترة الانتقالية وطُلب من بشار التخلي من قبل روسيا او ايران، فيجب ان يتم ضم الجيش الحر الى الجيش السوري".