علاقته بالابتسامة ضبابية، إذ لم يسبق لأحد أن رآه مبتسماً، زملاؤه يؤكدون أنه لا يبتسم حتى خارج الملعب، وعلى رغم حضوره التهديفي البارز إلا أنه حتى في الاحتفال يرفض تغيير الملامح الجادة أو كسر حدتها، لكنه في المقابل نجح في تصدير الابتسامة إلى جماهير فريقه سبع مرات حتى اليوم. مهاجم التعاون الكاميروني بول ايفولو لفت الأنظار إليه بتصدره قائمة هدافي دوري «عبداللطيف جميل» وبات اللاعب الأسمر خطراً يهدد الخصوم كافة، فبعد سبع مواجهات تقول الأرقام إن ايفولو سجل سبعة أهداف حين زار شباك النهضة والاتفاق في مناسبتين والهلال والشعلة والفيصلي في مناسبة، إضافة إلى صناعته هدف فريقه الوحيد أمام الاتحاد. ايفولو الذي لعب مباريات فريقه كاملة ولم يغب عن المشاركة سوى في لقاء وحيد أمام نجران بعد الإصابة التي لحقت به أمام النصر في اللقاء الودي خلال فترة التوقف الأولى، سجل خمسة أهداف بالقدم اليمنى وهدفاً باليسرى وآخر بالرأس، لكنه نجح في الحفاظ على اسمه بعيداً عن سجل اللاعبين الحاصلين على البطاقات الملونة. اليوم يعوّل أبناء «السكري» كثيراً على هذا المهاجم الذي يتصدر عقده المالي قائمة أغلى الصفقات التي مرت على التعاون، إذ يتقاضى أكثر من مليون دولار سنوياً، ويمتد عقده حتى نهاية موسم 2016 مع النادي القصيمي، وتدين الجماهير للمدرب الجزائري توفيق روابح في كسب خدماته بعدما أشار إلى مسيري النادي بسرعة التعاقد معه لمعرفته بإمكانات يمتلكها المهاجم الكاميروني الذي مثّل منتخب بلاده في أكثر من 20 مباراة رسمية ومثل أندية فرنسية عدة كان آخرها نادي مرسيليا. النجاح الذي نال منه اللاعب الكاميروني نصيباً ضخماً مع انطلاقة المنافسات لا يعكس حال الشارع الرياضي وهي تستقبل نبأ توقيع التعاون معه رسمياً، فعلى رغم تداول مسيرته الكروية ومشاهدة أهدافه في «يوتيوب» وتبادل صورة مع منتخب بلاده والأندية الفرنسية التي مثلها، شككت جماهير عدة بقيمة الصفقة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حين وصفته باللاعب «المغشوش» وأطلقت وسماً في «تويتر» بهذا الخصوص، تضمن مقارنة صور اللاعب مع الأندية الفرنسية وصورته في تدريبات التعاون، مؤكدين أن اللاعب الذي خاض التجارب الفرنسية ليس اللاعب ذاته الذي تعاقدت معه إدارة التعاون، اليوم تقول الأرقام إن المهاجم الأسمر «ضربة معلم» خلقت صداعاً للخصوم.