كشف محافظ الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس الدكتور سعد القصبي، عن خطة «وطنية شاملة»، تشارك فيها جهات عدة، للعمل كمنظومة موحدة، في تطبيق السلامة المرورية على أرض الواقع. وشدد خلال مشاركته في «ملتقى السلامة المرورية الثاني»، الذي يقام في الدمام، على وجوب «استغلال شعار الملتقى للنهوض بعمل مشترك، يضع حداً للحوادث المرورية التي بلغت أرقاماً قياسية حالياً». وأشار القصبي، إلى أن الهيئة تعمل حالياً، مع وزارة التجارة ومصلحة الجمارك، «لضبط السلع المستوردة، من خلال بناء منظومة رقابية أقوى مما هو قائم حالياً، في بلد المنشأ الذي تصدّر منه هذه السلع»، لافتاً إلى وجود «خطة لتشديد الفحص وفرض رقابة ذات جودة عالية خلال الفترة المقبلة»، كاشفاً عن أن هذه الخطة «أصبحت في خطواتها النهائية لإعداد التطبيق، وبمجرد اكتمال المعلومات سيتم تطبيقها». وأكد أن هذه الجهات ستعمل على «تكثيف عنصر الرقابة على هذه السلع، بعد دخولها إلى الأسواق المحلية». وأشار إلى اعتماد «إنشاء مختبر نوعي لفحص الإطارات المستوردة إلى المملكة. وسيبدأ العمل فيه خلال الأشهر العشرة المقبلة». وشدد القصبي، على مبدأ «الشراكة الوطنية»، بين الجهات المعنية، ودعوة المختصين والمهنيين للمشاركة في تلك اللجان المتعلقة بالسلامة المرورية، وتفعيل المسؤولية المجتمعية التي تعتبر مبدأ شرعياً ومهماً، وأيضاً دور العمل التطوعي وأهميته. ونفى أن تكون المواصفات السعودية أقل مستوى من غيرها عالمياً. وأشار إلى أن الهيئة «تتبنى لوائح فنية، اعتماداً على المواصفات الأميركية والأوروبية. وهذا ينفي خطأ شائعاً بأن مواصفات السيارات السعودية أقل من المستوى العالمي، فهو كلام غير صحيح»، لافتاً إلى أن «الاختلافات تكون في بعض الملحقات فقط. أما من ناحية مواصفات السلامة والأمان؛ فهي متساوية، ولا يوجد هناك اختلاف على الإطلاق». إلى ذلك، تستعرض الهيئة الملكية في الجبيل تجربتها المرورية، في ملتقى السلامة المرورية الثاني. وإبراز نجاحاتها في تصميم وتنفيذ الطرق بمواصفات هندسية عالمية، تراعي السلامة المرورية للسكان، وما يتم توفيره من تقنيات وتجهيزات ذكية لمراقبة الطرق وتسهيل حركة المركبات في الجبيل الصناعية، إضافة إلى خطة الهيئة للإسعاف السريع للحوادث المرورية بين مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل وغرفة التحكم الرئيسة التابعة لإدارة الأمن الصناعي، التي تقوم كذلك بمهمة الضبط المروري للمخالفات، إضافة إلى إبراز جهود الهيئة الملكية في تنفيذ برامج التوعية المرورية التي تشارك بها مختلف الإدارات، والجهات العاملة في الجبيل الصناعية. ويقدم العارضون على مدى أيام المعرض الثلاثة من إدارة الطرق في الهيئة الملكية في الجبيل، شرحاً لزوار المعرض عن اهتمام الهيئة بالسلامة المرورية، وذلك بإنشاء وحدة متخصصة في السلامة المرورية تتبع لإدارة الطرق، مهمتها إعداد دراسات مستمرة للحوادث المرورية، وحجم الحركة المرورية للمركبات في شبكة الطرق الرئيسة في الجبيل الصناعية، من خلال 362 كاميرا مخصصة لمراقبة الطرق مرتبطة بغرفة تحكم رئيسة ومجهزة بأفضل التقنيات في هذا المجال. كما تقدم الهيئة الملكية للزوار في جناحها المشارك بالمعرض نموذجاً للإشارات المرورية الذكية وطريقة تشغيلها وإدارتها والتحكم بها من خلال نظام مروري ذكي، وعددها بنحو 102 إشارة مرورية.