اختتم الأسبوع الماضي طلاب كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية حملتهم التوعوية للأطفال «صحة فمك تشيل همك» للسنة الثانية على التوالي ليوعوا الأطفال بأهمية الاهتمام بأسنانهم والمحافظة عليها. يقول مروان محمد (8 أعوام): «أعجبني ركن التلوين وتعلمت فائدة مادة الفلورايد، وقمت بوضعها على أسناني وتعلمت كيفية تفريش أسناني بطريقة صحيحة، وأنصح الأطفال أن يكثروا من أهل الفواكه ويقللوا من الحلويات حتى لا يصابوا بالتسوس». ويتمنى سلطان إسماعيل (10 أعوام) أن تكثر الحملات التوعوية للأطفال يثقفوا الطفل بصحته بطريقة محببه لديه: «أحببت كل شيء في الحملة، وتعلمت أهمية أسناني، لذلك سأقوم بتفريشها كل يوم وسأداوم على الذهاب للطبيب لأنني لا أشعر بالخوف منه، وأنصح الأطفال أيضاً أن يذهبوا إليه حتى وإن كانوا يخافون منه؛ لأنهم حين يهملون زيارته ستتلف أسنانهم وسيشعرون بالألم». وتشكر دينا حماشا (10 أعوام) طلاب الطب لتعليمهم كيفية الاهتمام بإسنانهم والمحافظة عليها: «وضعت مادة الفلورايد على أسناني لأقيها من التسوس، ومن اليوم سأحاول من تناول الأكل الصحي، تجنب السكريات بقدر المستطاع، وعلى رغم خوفي من الطبيب إلا أنني سأزوره ليكشف على أسناني». خالد المحمد (13 عاماً) يقول: «كانت حملة أكثر من رائعة، فقد استفاد منها الكبار والصغار، وأعجبتني الهدايا التي يوزعونها؛ لتحفيز الأطفال وتشجيعهم على الاهتمام بأسنانهم، وأنصح الأطفال بأن يقوموا بتفريش أسنانهم يومياً». يقول هاشم الخطيب (7 أعوام): «أعجبتني الحملة، خصوصاً ركن التلوين، وتعلمت كيفية تفريش أسناني والمحافظة عليها ووضعت مادة الفلورايد بعدما تعلمت فائدتها، وأنصح الأطفال بالذهاب للطبيب حتى وإن كانوا يشعرون بالخوف منه؛ لأنهم حين يذهبون إليه سيكسرون حاجز الخوف، وربما سيرون أن خوفهم منه كان من دون أي سبب. سارة مهيار (10 أعوام): «أحافظ على أسناني بتفريشها كل يوم، وأكثر ما أعجبني هو وضع مادة الفلورايد على أسناني». أما عبدالرحمن خالد (9 أعوام) فيقول: «اكتشفت أنني كنت أفرش أسناني بطريقة خاطئة، أما اليوم فتعلمت الطريقة الصحيحة وسآكل الخضروات والفواكه، وأشرب الحليب يومياً». ومن جانب آخر، يقول وكيل الشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بكلية طب الأسنان الدكتور خالد الفوزان: «كانت إقامة هذه الحملة من واجبات طلاب كلية طب الأسنان؛ لتوعية وتثقيف المجتمع عن أمراض الأسنان وطرق علاجها والوقاية منها، وهذه البرامج التوعوية ركيزة أساسية تقوم عليها الكلية كما كانت مجهودات الطلاب جداً رائعة، وأرى بأن المجتمع بحاجة ماسة إلى مثل هذه الحملات التوعوية، فالتسوس أصبح اليوم من أكبر المشكلات في السعودية؛ بسبب قلة الوعي لدى المجتمع، فجهود وزارة الصحة وحدها لا تكفي، إذ لا بد من الاستعانة بالجامعات وجميع الجهات الطبية؛ لنشر الثقافة والتوعية الطبية للمجتمع لتجنب الأمراض مستقبلاً». ويقول ممثل كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بنادي الطلاب فهد العواد: «استمرت حملتنا يومين، وتهدف لتوعية الصغار والكبار وكل شرائح المجتمع، فقسمنا المنطقة إلى أركان مختلفة للأطفال، فهناك ركن تعليمهم كيفية تفريش أسنانهم بطريقة صحيحة، وركن الرسم والتلوين، وركن تطبيق مادة الفلورايد على أسنانهم التي تقي أسنانهم من التسوس بإذن الله، وركن التصوير مع شخصية الكلية الخاصة بنا، والحمد لله كان هناك إقبال من الأطفال وأهاليهم جداً رائع وتفاعل قوي مع الحملة لم يكن متوقعاً»، كما قدموا للأطفال هدايا عينية بسيطة ليستفيدوا منها ولتبقى ذكرى من الطلاب وأيضاً لتحفزهم وتشجعهم على زيارة الحملات التوعوية الخاصة بالأطفال، وينصح الأطفال أن يعتنوا بأسنانهم، وأن يقوموا بزيارة دورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر: «الوقاية خير من العلاج دائماً لذلك أنصح الأهالي أيضاً أن يهتموا بسنانهم ويحثوا أطفالهم على ذلك ليقتدوا بهم وأن يرغبوهم في زيارة الطبيب ولا يرهبونهم منه كاستخدامهم الطبيب وسيلة لتخويفهم أو عقابهم، فيجب أن يحببوهم فيه ويبينوا لهم أهمية الطبيب في المجتمع وأنه يساعدهم ولا يضرهم حتى تقل نسبة خوف الأطفال منه».