شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة لجنةً عاجلةً للتحقيق مع المستشفى الخاص ( تحتفظ «الحياة» باسمه) في قضيةالفتاة المتوفاة، التي أدخلت إليه جراء إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير، إضافةً إلى بحث التداعيات التي أدت إلى بقاء الفتاة «أروى » 20 عاماً داخل المستشفى قرابة الشهرين، وحتى تاريخ وفاتها الخميس الماضي20/9/1430ه. وأكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود أن لجنة التحقيق المكونة للنظر في قضية الفتاة المتوفاة اتضح لها من خلال التحقيقات الأولية ومن جميع المعلومات الواردة لها أن والد الفتاة «أروى»، أوهم المستشفى وأبلغها أن اسم الفتاة « انتصار» وهو ليس اسمها الحقيقي الوارد في هوية والدها الخاصة. وأضاف باداود، إن اللجنة علمت ومن خلال تقرير المستشفى الخاص والمسجل به بيانات المتوفاة منذ ساعة دخولها المستشفى أن شقيقتها « انتصار» تحمل بطاقة ائتمانية صحية، وهو مادعا والدها إلى استخدامها كوثيقة رسمية لإدخال أختها المتوفاة « أروى» إلى المستشفى ،أملاً في علاجها، إضافةً إلى السماح لابنته من الاستفادة من التوجيه السامي بالعلاج المجاني لمرضى «أنفلونزا الخنازير» والذين يحملون بطاقات ائتمانية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. وأشار مدير صحة جدة إلى أن الطبيب المباشر للحالة أبلغ لجنة التحقيق أن التشخيص المبدئي لحال الفتاة أوضح لها ولأسرتها أنها مصابة ب «أنفلونزا الخنازير»، وأعطيت العلاج اللازم، إضافةً إلى تنويمها في قسم العناية المركزة داخل المستشفى بتاريخ 6/8/1430ه ، وهو مايقطع الشك حول تباطؤ المستشفى في علاج «أروى»، أو عدم تشخيصه حالتها تشخيصاً دقيقاً أدى في نهاية الأمر لاضطراب حالتها الصحية ومن ثم وفاتها. من جانبها ،أكدت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة أن التعليمات المبلغة لجميع المستشفيات الخاصة من قبل تحظر حجز أي مريض أو جثمان متوفى على مستحقات مالية. كما أن التوجيهات السامية الكريمة والمبلغة لجميع المستشفيات الخاصة تفيد بعلاج مرض أنفلونزا الخنازير على نفقة الدولة. وكشفت أنه سيتم إكمال الإجراءات النظامية من قبل الشؤون الصحية بعد مراجعتها، والتعديل الخاص بالاسم، ودراسة الملف والتقارير الطبية والتحاليل المخبرية والكلفة العلاجية، ليتم رفعها للجهات المختصة لإكمال الإجراءات المالية اللازمة. المستشفى: الجهات الأمنية واكبت القضية أكد مصدر مطلع على القضية في المستشفى ل«الحياة» أن المستشفى كفل للجميع من مرضى وعاملين حقوقهم دون نقصان أو تأخير، وقال « إن المستشفى عندما اتضح له تلاعب والد الفتاة، وتغييره اسم الفتاة، أراد حفظ حقوقه، وسلك في سبيل ذلك كل الطرق النظامية، وأبلغ الجهات الأمنية لمباشرة الوضع، واتخاذ اللازم». وأضاف المصدر « تم إكمال جميع الإجراءات النظامية من تسليم جثمان المتوفاة بموجب خطاب الجهة الأمنية المخولة «الشرطة» رقم 4167/13 وتاريخ 20/9/1430ه والذي جاء فيه ما نصه «لا مانع لدينا من تسليم جثمان الفتاة أروى لوالدها بعد إنهاء جميع الإجراءات من طرفنا». وأشار إلى أنه بناء عليه تم تسليم جثمان الفتاة أروى إلى والدها بتاريخ 21/9/1430ه بعد أخذ التعهد اللازم بدفع كلفة فاتورة العلاج لحفظ حقوق المستشفى.