أكد رئيس حركة «النهضة» الإسلامية في تونس راشد الغنوشي، أن حركته لا تزال متمسكة بخيار حكومة الوحدة الوطنية الذي طالبت به قبل الانتخابات، فيما تواصلت الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقال الغنوشي، في حوار مع قناة الجزيرة مساء أول من أمس، إن «حركة النهضة نادت خلال حملتها الانتخابية التشريعية بحكومة وحدة وطنية ولا تزال ترى في هذا الخيار مصلحة لتونس بما يجمع كل الأطراف السياسية حول مشروع واحد ينهض بالبلاد». وأشار إلى أن حزب «نداء تونس» العلماني (الفائز في الانتخابات التشريعية) هو المعني بتشكيل الحكومة القادمة، وهو سيختار شركاءه في الحكم، مضيفاً أن «النهضة ستتعامل بجدية وإيجابية إذا دُعيَت للمشاركة في الحكومة، أما الآن فنحن في المعارضة إلى أن يأتي ما يخالف ذلك». ونفى الغنوشي دعم «النهضة» لأحد المرشحين في السباق الرئاسي، معتبراً أن مرشحين كثراً هم من أصدقاء الحركة التي تركت لأنصارها حرية التصويت. كما أقرّ بأن قسم كبير من قواعد «النهضة» يدعمون ترشح الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي. في سياق آخر، رفض الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حسين العباسي ترحيل الحوار والمفاوضات الاجتماعية إلى حين تسلم الحكومة القادمة مهامها، معرباً عن تمسك الاتحاد بإنجاز المفاوضات الاجتماعية قبل نهاية الشهر الجاري. وقال العباسي في اجتماع عمالي إن «ترحيل المفاوضات إلى الحكومة القادمة هو رسالة ملغومة من شأنها أن تهدد الاستقرار الاجتماعي في الفترة القادمة»، معتبراً أن حكومة مهدي جمعة «أخطأت حين رفعت الدعم عن بعض المواد الأساسية بهدف خفض العجز المالي والتجاري».