لم يكن مفاجئاً إعلان إسرائيل رسمياً مساء أول من أمس رفضها التعاون مع اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات محتملة للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي، إذ سبق أن أعلن رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو قبل ثلاثة أشهر أن إسرائيل لا تعتزم التعاون مع اللجنة بداعي أن توصياتها معدّة مسبقاً، وهو ما أكده بيان وزارة الخارجية بالقول إن «بالنظر الى ان لجنة (رئيس لجنة التحقيق الدولية وليام) شاباس ليست لجنة تحقيق بل لجنة قدمت سلفاً خلاصاتها، فإن اسرائيل لن تتعاون مع لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شأن النزاع الأخير مع حماس». وتحمل إسرائيل بشدة على رئيس اللجنة على خلفية تصريحات له في الماضي اعتبر فيها نتانياهو «التهديد الأكبر على إسرائيل»، متمنياً أن يحاكَم أمام المحكمة الدولية في لاهاي. كما نسبت اليه تصريحات تعتبرها إسرائيل عدائية بحق الرئيس السابق شمعون بيريز. وأفادت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات الإسرائيلية منعت أعضاء في اللجنة الأممية من دخول إسرائيل عبر الحدود مع الأردن.