انتقلت 22 فتاة، وثلاثة أطفال، للسكن في المبنى الجديد للدار الإيوائية التابعة لجمعية فتاة الأحساء الخيرية النسائية (دار شمل)، الذي تبرعت به عائشة صالح الراشد، عن والدها، وأقيمت الدار على مساحة 4500 متر مربع، وبلغت كلفتها 21 مليون ريال. وتشمل مبنيين، أحدهما سكني، والآخر ثقافي، يختص بالتعليم والتدريب والترفيه، إضافة إلى القسم الإداري، لإدارة وتشغيل المشروع. وتم تجهيز المبنى بالأثاث والأدوات الكهربائية، والتجهيزات المكتبية، والمطابخ، والديكورات، إضافة إلى الملعب، والساحة الخارجية وقاعات التدريب والقاعة الكبرى التي تتسع لأكثر من 250 فتاة. ويتكون المبنى السكني من ثلاثة أدوار، يتضمن كل دور منها 4 شقق، تضم كل شقة 4 غرف، وصالة معيشة ومطبخ ودورة مياه، بإجمالي 48 غرفة مجهزة بأحدث الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية الضرورية، إضافة إلى المبنى الثقافي المكون من ثلاثة أدوار، تضم مرافق خاصة بالتعليم والتدريب والترفيه والصناعات اليدوية، مع تخصيص ساحة عامة وملعب خارجي لممارسة النشاط الرياضي. وأشادت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، بالعطاء الذي قدمته عائشة الراشد. وقالت: «إن تبرعها لم يقتصر على بناء دار متكاملة للإيواء فقط، بل شمل مبنى آخر لتنمية المجتمع، من خلال التعليم والتدريب والترفيه، وهو ما سيكون رافداً لجمعية فتاة الأحساء الخيرية النسائية، لمواصلة دورها في تنمية وتحسين أحوال الأسر، وليس مجرد تقديم الإعانات المادية، كما تفعل بعض الجمعيات الخيرية». بدورها، أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء الخيرية النسائية في الأحساء لطيفة العفالق، أن «اهتمام عائشة الراشد بتنمية المجتمع والتنمية الأسرية، جعلها تشترط ألا يكون المبنى للسكن والترفيه فقط، بل يتضمن قاعات للتدريب والتعليم الأكاديمي والمهني، وتحقق ما تمنته في المبنى الثقافي المكون من 14 قاعة تدريب، مجهزة بالكامل، ومطبخ للتدريب على الطهي بأنواعه، وقاعة كبرى تتسع ل250 فتاة». وأضافت العفالق، أنهم بدؤوا منذ ثلاثة أسابيع في الجمعية، ب»تأهيل 20 فتاة من فتيات الأسر على حياكة السجاد، باستخدام أدوات أنتجتها فتيات الأسر في المنجرة، فأبدعن في إنتاجهن، وزادت رغبتهن في العلم، ومن ضمنهن فتاتان من فتيات الدار الإيوائية الجامعيات اللاتي سيشكلن نواة التدريب في المبنى الجديد، لتدريب أخواتهن وفتيات المجتمع، بهدف دمجهن في المجتمع من خلال العمل». وبينت العفالق، أن «المبنى يضم قاعة رياضية للياقة البدنية»، مشيرة إلى أن المبنى السكني مكون من ثلاثة أدوار تضم 12 شقة، خصصت منها شقتان للضيافة، والحالات الطارئة من فتيات الدور والأسر المحتاجة في الأحساء». وأكدت أن مبنى «دار شمل»، يحقق تطلعات الجمعية المستقبلية لرعاية وتنمية الفتيات وفق نظام الأسرة الواحدة في الشقق، بعد أن كن في مبنى مستأجر، لا يفي بهذا الاحتياج». وتعد صاحبة الدار عائشة الراشد، إحدى العضوات المؤسسات لجمعية فتاة الأحساء، ومن أوائل المهتمات بالتنمية الأسرية وتوعية المجتمع والأفراد، إلى جانب كونها شخصية تربوية خدمت قطاع التربية والتعليم في بداياته في الأحساء، لمدة 28 عاماً مديرة لعدد من المدارس، وعملت في أثنائها لمدة 4 سنوات أمينة لصندوق الجمعية كمتطوعة، ثم اضطرت إلى ترك الصندوق، بعد تعرض والدتها لحادثة «بسيطة»، رغبة منها في التفرغ لرعايتها والعناية بصحتها مع عملها التربوي، ألا إنها استمرت مساهمة في جميع برامج وأنشطة الجمعية.