قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن "مصر ستتطلع إلى دول أخرى غير الولاياتالمتحدة للوفاء باحتياجاتها الامنية"، وحذر واشنطن من أنه "لم يعد بامكانها تجاهل المطالب الشعبية وسط التغيرات" التي يشهدها العالم العربي. وقال فهمي في مقابلة إن "الولاياتالمتحدة ينبغي أن تنظر الى علاقتها مع مصر على المدى الطويل وان تدرك انه في اعقاب الربيع العربي "عليك أن تتعامل مع الشعوب العربية وليس الحكومات العربية وحسب". مضيفاً "هذا يتطلب منك التعامل مع السياسة قصيرة المدى والسياسة الشعبية وليس فقط السياسة والسياسات الاستراتيجية. وبالتالي فإن ما يبدو أنه كيل بمكيالين أو عدم اتساق في السياسة يصبح أكثر خطورة وعاملا في تحديد رد فعل الجماهير". وقال عن اجتماعه مع كيري "سنعمل بهذا الأسلوب البناء لتطوير العلاقة ولكن ليس لدينا شك في أننا سنوفي الاحتياجات اللازمة لأمننا القومي كما هي مطلوبة من أي مصدر نحتاجه". وأكد فهمي الحالة "المضطربة" لعلاقات واشنطن مع مصر بعد خفض المساعدات العسكرية بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين"؟ وقال إن "مصر سيكون عليها تطوير اختيارات متعددة وخيارات متعددة" لرسم طريقها المستقبلي بما في ذلك العلاقات العسكرية. وفي مقابلة مع "رويترز" بعث فهمي برسالة إلى الولاياتالمتحدة وقال "إذا كانت ستصبح لك مصالح في الشرق الأوسط فإنك تحتاج إلى أن تكون علاقاتك جيدة أو على الأقل تدار جيدا مع الدولة التي هي مركز الشرق الأوسط". وتابع "سيكون هذا حوارا صريحا وأمينا بين الأصدقاء".