أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع على أنه لا تجوز المشاركة في المسابقات الشعرية التي تعتمد على تصويت المشاهدين. وقال ل«الحياة»: «لا تجوز المشاركة في المسابقات الشعرية التي تعتمد على تصويت المشاهدين إذا كان بثمن، وهذا يعتبر قماراً، لاسيما أن نسبة الاحتمال بالخسارة في المسابقة هي الأكثر». وكانت «الحياة» نشرت رأي المفتي العام للمملكة في المسابقات الشعرية، إذ قال: «يجب ألا ندخل في مسابقات شعرية كلها جاهلية، تؤصل الأحقاد في النفوس وتنشئ الفتنة والحقد والكراهية في نفوس الصغار قبل الكبار، وتولد الحقد والكراهية بين القبائل، وهي من المسابقات الجاهلية، ويجب ألا تكون بيننا». وشهد عدد من المسابقات الشعرية المعتمدة على تصويت المشاهدين اعتراضاً من الشعراء المشاركين على نتائجها، إذ لجأ عدد منهم إلى رفع قضايا ضد تلك البرامج والقائمين عليها، وأبرزها القضية التي رفعها الشاعر القطري علي الغيايثين ضد «شاعر المليون 2010» بعد خروجه من المسابقة، وكذلك الشاعر راشد الأطرم ضد برنامج «شاعر العرب»، إضافة إلى غضب عدد كبير من الشعراء على تلك المسابقات. وكان الشاعر والإعلامي علي المسعودي الذي قضى أعواماً عدة من الحضور في المسابقات الشعرية كعضو لجنة تحكيم، حذر المشاهدين من التصويت لتلك المسابقات، كونها ضحك على الذقون. وقال المسعودي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نصيحة من كل قلب لمحبي الشعر إياكم والتصويت في المسابقات، فوالله إنها ضحك على الذقون، استمتعوا بالشعر فقط، وأنتم أولى بمال الله الذي رزقكم». يذكر أن المسابقات الشعرية انطلقت قبل ستة أعوام بدءاً ب «شاعر المليون» و»شاعر العرب» و»أمير الشعراء» و»شاعر الشعراء» و»شاعر المعنى»، وألغى عدد منها تصويت المشاهدين، وأولى منح بطاقات التأهل للجنة تحكيم، بهدف تشجيع الشعراء على المشاركة، وعدم استنزاف أموال المشاهدين. من جهة أخرى، تنطلق جولات برنامج «شاعر المليون» غداً (الإثنين) في العاصمة الأردنية عمّان، وتشمل جولات «شاعر المليون» مدن الكويت والمنامة وعمّان وأبوظبي، وألغت في العام الحالي جولة الدوحة.