تذمر عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من طريقة نقل كراسي القاعات المتهالكة والأجهزة القديمة من مبنى القسم القديم في حي العزيزية إلى المبنى الجديد، وتساءلوا عن جدوى هذه المقاعد والأجهزة بعد أن أكل الدهر عليها وشرب. فالمقاعد المتهالكة التي تم نقلها باتت تشوه القاعات الدراسية الحديثة التي أنشئت أخيراً، وكل الطلاب يبتعدون عنها حفاظاً على نظافة ملابسهم، كما أن أعضاء هيئة التدريس يواجهون حرجاً كبيراً في توجيه الطلاب للجلوس عليها قبل بدء المحاضرات، ولا يجدون إجابات شافية للرد على استفسارات الطلاب المتوالية عن إحضار مقاعد جديدة بدلاً من الكراسي التالفة. وفي الصالات المغلقة تزدحم أجهزة التدريب القديمة التي تظهر عليها علامات الصدأ نظراً للأعوام الطويلة التي أمضتها في خدمة الطلاب، إذ باتت تشكل خطراً حقيقياً على صحتهم وخصوصاً أن المادة العملية تتطلب ممارسة فعلية على هذه الأجهزة. وأمام التساؤلات العابرة ترتسم ملامح أمل جديد لدى الأكاديميين والطلاب بأن تسارع إدارة الجامعة إلى الاهتمام بكل متطلباتهم وحاجاتهم وتوافر لهم كل الظروف الملائمة للدراسة في القاعات والصالات المغلقة من خلال إحضار المقاعد الجديدة والأجهزة التدريبية الحديثة التي تساعدهم في أداء رسالتهم التعليمية في شكل مثالي في الفترة المقبلة والبعد عن هذه الأجواء المشحونة التي مروا بها في الأشهر الفائتة.