جاءت تطلعات أكثر من 4000 طالبة في الكلية الأدبية للبنات بالرس مخيبة لآمالهن ببداية عام دراسي جديد في كليتهن في مبنى تتوفر فيه أقل مقومات البيئة التعليمية التي تساعد الطالبات على التحصيل العلمي. الطالبات تفاجأن بوضع الكلية المهمل، فلا مكيفات تعمل بصورة جيدة، ولا نظافة في أروقة المبنى الضيق المتهالك، والروائح الكريهة تنبعث من كل مكان، ولا كافتيريا صحية تسمح للطالبات بتناول الإفطار خلال ساعات تواجدهن التي تصل إلى ثماني ساعات، ولا قاعات مجهزة إلا بكراسي أقل ما يقال عنها أنها في مدرسة ابتدائية في قرية نائية، تتلقى فيها الطالبات المحاضرات. من جانب آخر استهجن عدد من الطالبات الاهتمام بمبنى أعضاء هيئة التدريس وترميمه وتكييفه، وإهمال الطالبات. وتوجه الطالبات عبر (الجزيرة) إلى المسؤولين عن أوضاع الكلية المتردية على أمل أن تجد تجاوبا وحلا جذريا لهذا الوضع الذي يتكرر كل عام دون حل.