وجهت وزارة الخارجية اللبنانية رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن عبر بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، رداً على الرسالة التي وجهتها مندوبة اسرائيل لدى المنظمة الدولية، دانت فيها الاعتداءات التي نفذتها اسرائيل بعيد حادثة اطلاق الصاروخين يوم الجمعة الماضي. وأوضحت الرسالة ان «القصف الإسرائيلي المتعمد، يشكل خرقاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 اذ تجب معالجة اي حادثة تقع على طوال الخط الأزرق بالتنسيق مع اليونيفيل، وليس بواسطة الإجراءات الأحادية الجانب بحجة الدفاع عن النفس». كما شددت الرسالة على «التزام لبنان التام بالقرار 1701، وأن السلطات اللبنانية المختصة تقوم بإجراء التحقيقات اللازمة مع اليونيفيل لتحديد هوية مطلقي الصاروخين». وأمس افاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بأنه «تمادياً في انتهاك القرار 1701 أقدم العدو الإسرائيلي على اطلاق النار من مركزه في رأس الناقورة (أول من أمس) في اتجاه زورق صيد لبناني داخل المياه الإقليمية اللبنانية». وأنجزت الكتيبة الإسبانية في إطار القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بناء سور معدني في محيط بركة بعثائيل - خراج بلدة كفرشوبا بهدف منع الأبقار الإسرائيلية من الوصول الى هذه البركة لتتقاسم مياهها مع المواشي اللبنانية في منطقة العرقوب. وكان العمل بدأ قبل ستة اسابيع في بناء هذا السياج تنفيذاً لاتفاق كان تم التوصل إليه قبل شهرين بين قوات «اليونيفيل» وبلدية كفرشوبا والجيش اللبناني. ويبلغ طوله نحو 350 متراً بارتفاع مترين. فرنسا تدين إطلاق الصواريخ دانت باريس أمس حادثة اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل من جنوب لبنان، وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن بلاده «تدين اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل وتدعو الى بذل كل الجهود لتجنب تصعيد جديد للعنف في المنطقة». وقال فاليرو لدى سؤاله عن تبني جماعة مرتبطة ب «القاعدة» العملية، ان «اطلاق الصواريخ يشكل انتهاكاً للقرار 1701». غير انه لم يعلق على تبني العملية. وتابع: «على غرار الامين العام للامم المتحدة، تدعو فرنسا الاطراف الى تسهيل عمل القوات الدولية (يونيفيل) التي بدأت بالتعاون مع الجيش اللبناني تحقيقاً حول ظروف الحادث». وأضاف: «كما تدعوهم الى احترام الخط الازرق ووقف الأعمال العدوانية». واعتبر برنار فاليرو انه «ينبغي بذل كل جهد ممكن لتجنب اي تصعيد جديد قد يهدد استقرار المنطقة». حكم جديد في ملف الاعتداء على «يونيفيل» الى ذلك، اصدرت المحكمة العسكرية في لبنان أمس حكماً بحق الفلسطيني سعيد محمد مراد قضى بحبسه ثلاث سنوات وتجريده من الحقوق المدنية في قضية تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة لقوات «يونيفيل» اثناء مرورها في محلة الرميلة في 18 كانون الأول (ديسمبر) من العام 2008. كما قضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق الفلسطينيين الفارين فادي ابراهيم الملقب بالسكمو، ومحمد رفيق دحابرة الملقب بحمادة دحابرة، ويوسف احمد شبايطة وزياد محمد عبد الرحيم. وهذا الحكم هو الثالث من نوعه بحق مجموعات اصولية استهدفت خلال العام 2007 عناصر من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، وصدرت بحقهم احكام تراوحت بين السجن سنتين و15 سنة بالصورة الوجاهية والسجن المؤبد للفارين منهم.