رفض أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر تسلم المشاريع التنموية الناقصة في المنطقة التي تخالف توجيهات ولاة الأمر، وطموح وتوقعات أهالي المنطقة. وقال الأمير فهد بن بدر خلال لقائه أمس مع ممثلي وسائل الإعلام أمس، إن مشروع مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في مدينة سكاكا كان جاهزاً للتشغيل كمستشفى عام منذ ثلاثة أعوام، مضيفاً: «لكنني رفضت تسلمه كونه مخصص كمستشفى تخصصي، وهذا دون المتوقع والمنتظر من أهالي المنطقة». وكشف عن قرب افتتاح المستشفى التخصصي الذي سيسهم إضافة إلى مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية الجاري تنفيذها بالمنطقة في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة. وقال إنه تفاهم مع وزير الصحة لاستقطاب عناصر تمريضية ذات كفاءة عالية للعمل في المستشفى التخصصي، مشيراً إلى رفض أطباء من دولة مجاورة عمدوا إلى استغلال عملهم في المستشفيات داخل المنطقة في تحويل مرضاهم إلى مراكز طبية خاصة في بلدهم، ما حوّل عملهم في مستشفيات المنطقة إلى تجارة. وأكد رفضه توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى تقليص بعض مرافق المدينة الرياضية المزمع إقامتها في المنطقة، وقال إن تأخير بدء إنشائها «هو رد الرئاسة من أن مبالغ العروض المتقدمة لإنشاء المدينة الرياضية أعلى من المرصود لها، ما دفع الرئاسة إلى اقتراح حذف بعض مرافق المدينة، وهذا ما رفضه أمير الجوف تماماً». وأبدى الأمير فهد بن بدر امتعاضه الشديد من إحدى حلقات برنامج «الثامنة» الذي يقدمه الإعلامي دواد الشريان، إذ أعلن فيها الشريان عن تلوث زيت زيتون الجوف بحسب تقرير لهيئة الغذاء والدواء، وهو ما نفته «الهيئة» التي أصدرت بياناً لاحقاً أشارت فيه إلى أن زيت زيتون الجوف مطابق للمواصفات السعودية والخليجية والدولية وصالح للاستخدام الآدمي من حيث السلامة والجودة. وقال الأمير فهد بن بدر إن إعلان الشريان عبر برنامجه بأن زيت زيتون الجوف ملوث، أضر بسمعة ومكانة زيت زيتون الجوف الذي أثبتت الفحوص المخبرية الداخلية والخارجية جودته العالية، كما أنه حاز على جوائز عالمية. وقال إن ادعاء الشريان المخالف للحقيقة أضر بمدخولات صغار المزارعين، الذين بسببهم تم إحداث مهرجان سنوي للزيتون لتسويق إنتاجهم من الزيتون ومشتقاته.