حمّل عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف على المنتخبات السنية لكرة القدم خالد الزيد نفسه والأجهزة الإدارية والفنية كافة مسؤولية غياب المنتخب السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب عن نهائيات كأس آسيا، مضيفاً: «نحن لا ننظر إلى الخطأ هل هو إداري أم فني؟ لأن منتخب الشباب يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، وهم بكل أمانة على قدر كبير من الكفاءة الفنية والمهارية، وتم تهيئتهم من خلال برنامج ومعسكر إعدادي ومشاركات في بطولات ودية كان آخرها البطولة التي أقيمت في إسبانيا بمشاركة منتخبات كبيرة وعالمية مثل إسبانيا والأرجنتين والبرتغال والمكسيك واليابان وقطر والإمارات، وكانت بطولة ودية مميزة استفاد منها المنتخب السعودي من حيث المستوى في شكل كبير». وزاد: «شاركنا في إيران، وكان وقت المباريات مختلفاً ولا سيما أنه جاء بعد الظهر، وهذا مختلف أيضاً عن بقية اللقاءات فالجميع يتحملون المسؤولية، ولكن مع هذا رفعنا خطاباً إلى الاتحاد الآسيوي وتحديداً إلى الشيخ سلمان آل خليفة، وذلك كي يتعرف على وجهة نظرنا، لأن هناك مجموعات عدة بخمسة فرق وأخرى بأربعة، وهنا سيكون تفاوت في النتائج، وللأسف تفاجأنا في آخر يوم بانسحاب منتخب سورية، ولم نبلغ رسمياً، على رغم وجود ممثل الاتحاد الآسيوي عن المجموعة التي أقيمت في إيران، وكان رصيد المنتخب السعودي حينها ست نقاط من خلال الفوز على طاجكستان وغيرها من المنتخبات، وهذا يؤثر على الإستراتيجية. وكم كنا نتمنى أن تبلغ الاتحادات الأعضاء بانسحاب أي منتخب ليس في شكل خبر ينشر في موقع الإنترنت فحسب، وإنما بطريقة رسمية». ورداً على سؤال عن أن اجتماع الأمس (الأربعاء) جاء بعد غضب رئيس اتحاد القدم أحمد عيد للخطأ الذي وقع فيه الجهاز الإداري لمنتخب الشباب. قال: «هذا غير صحيح، ومن طلب الاجتماع نحن في الإدارة المشرفة على القطاعات السنية ولاسيما بعد تأهل منتخب الناشئين ممن تحت ال14 عاماً لنهائيات كأس آسيا نهاية كانون الثاني (ديسمبر) 2014 المقبل، ومن هذا المنطلق لا بد من أن تكون البرامج واضحة ومثبتة كي يتم رفعها إلى لجنة المسابقات لئلا يكون هناك توقفات وخلافها، ولا يكون هناك استحقاقات للأندية، ولتكون برامجنا للتجمعات والمعسكرات أو البطولات الودية، كي تعطي مردوداً فنياً جيداً للمنتخب، ويعطي واقعها استعداداً وظهوراً مميزاً قبل انطلاق المشاركة الآسيوية». وعن الانتقادات التي توجه إلى بعض المدربين ممن يحملون الجنسية الإسبانية في القطاعات السنية، أضاف: «لدينا في القطاعات السنية 10 مدربين وطنيين موزعين على خمسة منتخبات، ويعملون فيها بكل اقتدار وحماسة وبين نسبة وتناسب، فالعدد الأكبر للمدربين السعوديين في مقابل وجود أربعة مدربين إسبانيين، وثقتنا كبيرة بكل المدربين الوطنيين بما فيهم صالح المطلق الذي تشرفنا بأنه عمل معنا في فترة ماضية، ولكن المستشار الفني للقطاعات السنية هو الإسباني لوبيز وهو من يضع توزيع المدربين في الفئات السنية، خصوصاً أنه يعتبر هو المشرف في شكل عام، وهذا الجانب يخصه وحده من خلال توزيع الكادر الفني على المنتخبات السنية، ولوبيز مدرب كبير سبق له الإشراف على فريق في نادي ريال مدريد، ودرب المنتخب الإسباني لدرجة الشباب، ويمتلك خبرة كبيرة. وأتمنى عدم التشكيك فيه وفي إمكاناته وخبرته وفي البرامج التي تقدم لنا والتي تعتبر مميزة من الجوانب الفنية والعلمية ولاسيما مع الفئات السنية من 12-16 عاماً، وأنا أشكر كل المدربين العاملين بما فيهم عمر باخشوين وفيصل البدين وناصر الجوهر، وكلهم قدرات وطنية أثبتت نفسها على أرض الواقع، والباب مفتوح للجميع، ولدينا مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين المؤهلين للعمل في المنتخبات، وبإذن الله سيتم منحهم الفرصة بحسب الظروف».