كشفت جامعة الباحة أنها تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع عاجل لزيادة عدد المباني في المدينة الجامعية وفروعها في المحافظات، بهدف استيعاب مختلف الكليات والأقسام، مشيرًا إلى أن المدينة الجامعية تضم حاليًا ست كليات، فيما يجري العمل في الإسكان والمستشفى الجامعي وبقية مباني الكليات. وجاء ذلك بعد أن وجه عضو هيئة تدريس في جامعة الباحة انتقادات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تناول فيها ما تعانيه الجامعة من ضعف إداري، والذي غدا سبباً في تأخر جامعة الباحة رغم أنها في السنة التاسعة من عمرها. وبين مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام في المنطقة بمقر المدينة الجامعية (أمس)، أن جامعة الباحة أنجزت خلال هذا العام 51 بحثًا علميًا لخدمة المنطقة، في حين تسعى حاليًا لتفعيل مركز للبحث العلمي، مفيدًا بأن الجامعة تحتضن مكتبة مركزية وثماني مكتبات فرعية، إضافة إلى المكتبات المخصصة لكل كلية، لافتًا إلى اشتراك الجامعة في 30 قاعدة معلومات بالمكتبة الرقمية. وأفاد بأن جامعة الباحة استقطبت حتى الآن 36 عضو هيئة تدريس من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مشيراً إلى أن عدد المبتعثين من الجامعة يبلغ 320 مبتعثاً منهم 240 مبتعثاً إلى الخارج و80 مبتعثًا في الداخل. واستعرض الكليات التي أحدثتها الجامعة أخيرًا، ومنها الطب، الصيدلة الإكلينيكية، وعلوم الحاسب الآلي، لافتاً النظر إلى عزم الجامعة على الاستمرار في إحداث التخصصات المناسبة لسوق العمل في الأعوام المقبلة. وأوضح أن هناك عقداً للصيانة والنظافة قيمته 48 مليون ريال، يشمل المدينة الجامعية مبنى الإدارة والكليات في مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن الجامعة أمنت 120 حافلة من الطراز الحديث لنقل الطالبات، وأن هناك مساعي لزيادتها إلى 150 حافلة. وأشار إلى أنه يجري حالياً العمل على تطوير موقع الجامعة الإلكتروني، مفيداً بأن الجامعة ما زالت تستقبل مختلف الملاحظات والمقترحات عبر بريدها الإلكتروني، إذ تولي كل ما يردها فائق العناية والاهتمام. وحول ما يتعلق بالمباني، قال: «الحقيقة أن الجامعة ليس لها يد في اختيار كيف يكون البناء ونحن نتركه للمتخصصين من المهندسين، وإذا كان الموقع ملائماً من حيث إمكان البناء فوقه لتم ذلك وهناك إسكان هيئة التدريس نجد أنه في مكان مرتفع قليلاً لأنهم استفادوا من وجود المرتفع وكانت تسويته عبارة عن إزالة شيء من الصخر لمراعاة جوانب فنية هندسية، وهناك بعض المواقع في المدينة الجامعية ولكن في الجزء الشرقي من المدينة الجامعية، ومن المعلوم أن هناك بعض الأودية تخترق جزءاً من الأرض وأن المباني لا تُبنى في طريق السيول أو الأودية هذا في ما يخص المباني والجامعة ليس لها تدخل في القضايا الفنية، وأنا متأكد أن المهندسين الذين وضعوا التصاميم للمدينة الجامعية بوزارة التعليم العالي لم يغفلوا هذه النقطة وحريصين أن تكون الكلفة معقولة».