بدأت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في فيينا أمس، محادثات تستمر يومين على مستوى خبراء تمهّد لجولة مفاوضات على مستوى وزاري بين الجانبين في جنيف يومي 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الوفد الإيراني الذي يرأسه حميد بعيدي نجاد، المدير العام للشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية، يضمّ «خبراء من وزارات النفط والصناعة والطرق وبناء المدن»، إضافة إلى المصرف المركزي والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. في غضون ذلك، اعتبر عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن اقتراحاً جديداً قدّمته طهران خلال محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مطلع الأسبوع، «كسر الجمود» بين الجانبين. وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على «متابعة التعاون في إطار جديد»، قد يتيح لمفتشي الوكالة دخول مجمّع بارشين العسكري في طهران، والذي تشتبه الوكالة بتنفيذ اختبارات سرية فيه لصنع سلاح ذري. أما رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي فأكد أن بلاده لم توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. إلى ذلك، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أن أربعة أشخاص أُوقفوا بعد تسلّلهم إلى منشأة نووية، كانوا سارقين، لا مخربين كما اعتُقِد. وأعلنت طهران أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور باريس الأسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، قبل توجّهه إلى جنيف للمشاركة في جولة المفاوضات مع الدول الست. في بكين، قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني إنه أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ «تحيات» مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي. ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى شي إعرابه عن أمله بلقاء خامنئي قريباً، معتبراً أن «العلاقات العريقة بين الصينوإيران تصبّ في مصلحة شعبي البلدين ودول المنطقة». في غضون ذلك، أطلع البيت الأبيض جماعات يهودية ومؤيدة لإسرائيل، بينها «لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية» (إيباك) و «رابطة مكافحة التشهير»، على محادثات الولاياتالمتحدة مع إيران. وأعلن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أن مسؤولين بارزين أبلغوا قادة يهوداً أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، لكنها تريد تسوية ديبلوماسية لملفها النووي. في السياق ذاته، أبلغ روبرت مننديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، «إيباك» أن المجلس يناقش عقوبات جديدة هدفها خفض صادرات إيران من النفط إلى 500 ألف برميل يومياً. من جهة أخرى، حذر رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني قادة المعارضة، قائلاً: «نراقبهم وننصحهم بوقف نشاطاتهم». وأضاف: «نحن فخورون بالتحرّك ضد المؤامرة، ولم ولن نتردد أبداً في القيام بذلك. التيار التآمري لا يريد التوقف كما يبدو، إذ يثير مشكلات يومياً، من خلال وسائل إعلامه ويسعى إلى إعطاء صورة خاطئة» عن الوضع في البلاد. إيران - باكستان على صعيد آخر، اتهمت باكستان حرس الحدود الإيراني بإطلاق نار على سيارة عبرت الحدود الإيرانية إلى منطقة شمال وزيرستان في شمال غربي باكستان، ما أدّى إلى جرح شخصين. وأوردت وسائل إعلام باكستانية أن قوات الأمن الباكستانية التي تفقدت مكان الحادث، اعتقلت 6 مشتبه بهم وأوقفت 6 سيارات. إلى ذلك، أعلن تنظيم «جيش العدل» الذي تبنّى قتل 17 من حراس الحدود الإيرانيين على الحدود مع باكستان الأسبوع الماضي، أن السلطات الإيرانية «اعتقلت 12 مدنياً من البلوش» في محافظة سراوان. وعرض التنظيم إطلاق «ضابط» في الاستخبارات الإيرانية أعلن اعتقاله، في مقابل إفراج طهران عن «أسرى بلوش وأحوازٍ وأكراد و50 امرأة سورية».