أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، أنها لن ترفع عقوباتها قبل اتخاذ إيران «خطوات ملموسة» لتبديد هواجس الغرب حول برنامجها النووي، فيما نفى نائب إيراني تصريحاً نُسب إليه يفيد بتجميد بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني سيقوم الأسبوع المقبل ب «زيارة رسمية» لبكين، تلبية لدعوة من نظيره الصيني جانغ ديجيانغ. وأضافت أنه سيلتقي قادة صينيين بارزين، بينهم الرئيس شي جينبينغ، لمناقشة «سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين». وقال بن رودس، مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، إن الولاياتالمتحدة «لا تفكّر في أي شيء يتعلق برفع العقوبات، في المرحلة الأولى من أي مفاوضات أو اتفاق، إذ من المهم اختبار نيات إيران». وأضاف: «قبل تخفيف العقوبات، يجب أن نرى خطوات ملموسة من الإيرانيين للاطلاع على وضع برنامجهم النووي». وتحدث عن «فرصة» تريد واشنطن «اختبارها»، وزاد: «هذا لا يعني أن الكونغرس لن يدرس فرض عقوبات جديدة، بل أن يدرسها ويأخذ في الاعتبار التقدّم الذي نحرزه ديبلوماسياً، وأننا نحتاج إلى شيء من المرونة لإبرام اتفاق» مع طهران. إلى ذلك، أعلن «المعهد الأميركي للعلوم والأمن الدولي» (يتخذ من واشنطن مقراً)، أن إيران قد تنتج قنبلة نووية خلال شهر. وفي طهران، نفى النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، تصريحاً نُسب إليه يفيد بتجميد بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، بعد إنتاجها وقوداً نووياً يكفي لتشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. ونقلت وكالة «فارس» عن نقوي حسيني تأكيده أن إيران «ستتابع إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة»، مشدداً على أن «لا تفاوض على الحقوق النووية للشعب الإيراني». في الوقت ذاته، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام يوكيا أمانو سيلتقي في فيينا بعد غد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني الذي قاد وفد بلاده إلى جنيف في جولة المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني. وأشارت الوكالة إلى أن اجتماع أمانو- عراقجي يشكّل «فرصة لتبادل وجهات النظر في شأن سبل التحرّك قدماً» في تسوية الملف. وستلي اللقاء جولة محادثات في فيينا بين إيران وخبراء الوكالة. وأشاد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، ب «الأداء الإيجابي للوفد المفاوض» في جنيف، معتبراً أنه يضمّ «أعضاء محنّكين يتمتعون بخبرات في المفاوضات الدولية، ويعمل لاتخاذ خطوات تضمن المصالح الوطنية» لطهران. وأفادت وكالة «رويترز» أن إيران والدول الست ستجري محادثات على مستوى الخبراء في جنيف يومي 30 و31 من الشهر الجاري، علماً أن الجانبين يعدّان لجولة مفاوضات على مستوى وزاري الشهر المقبل. على صعيد آخر، أعلنت نرجس موسوي، ابنة الزعيم المعارض مير حسين موسوي الخاضع مع زوجته زهرة رهنورد لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، أنها وشقيقتها زهرة تعرّضتا لاعتداء من حارسة أمن، بعد زيارتهما والديهما الأربعاء الماضي. وأشارت إلى أن حارسة الأمن صفعتهما بعنف على وجهيهما، وعضّت إحداهما في معصمها «مثل حيوان بري»، بعد رفضهما الامتثال لطلبها خلع كل ملابسهما لتفتيشهما، لتتحقّق من عدم إخراجهما أي شيء من منزل والديهما. وذكرت نرجس أن والدتها رأت ما حدث، كما سمع والدها الجلبة التي رافقت الأمر من وراء نافذة. وأضافت أنها استدعت رئيس الحرّاس الذي اعتذر عمّا حصل، «لكنه لم يفسّر سبب هذا السلوك العنيف وغير الأخلاقي».