طهران، فيينا - أ ب، رويترز، أ ف ب - لاحت بوادر معركة على رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، داخل التيار الأصولي المحافظ، إذ أعلن الرئيس السابق للمجلس غلام علي حداد عادل ترشّحه لمنافسة علي لاريجاني على المنصب. وحداد عادل مقرّب من مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، اذ ان ابنته متزوجة من مجتبى، نجل المرشد. ونال حداد عادل أعلى نسبة أصوات في طهران، في الانتخابات النيابية التي نُظمت أخيراً. وشغل حداد عادل رئاسة البرلمان بين عامي 2004 و2008، وهزمه لاريجاني في معركة رئاسة المجلس المنتهية ولايته. وقال حداد عادل: «لا أتوقّع مساندة تيار الفتنة (الحركة الخضراء). يجب مساندة خامنئي». لكنه اعتبر أن على «المبدئيين (الأصوليين) إبقاء صلات بغير المبدئيين». وأشار الى ان ولايته في رئاسة البرلمان، اذا انتُخب للمنصب، ستشهد هدنة مع الرئيس محمود أحمدي نجاد، مضيفاً: «مساءلة نجاد قلّص سلطة المجلس وأسعد العدو». الملف النووي على صعيد آخر، لفت قائد بحرية «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي الى «اهمية الزوارق السريعة بالنسبة الى ايران التي تطوّرها أكثر من دول العالم»، مضيفاً: «لا يوجد في أي مكان في العالم، باستثناء ايران، زوارق سريعة نُصبت عليها طوربيدات وأنظمة الكترونية». وأشار الى ان طهران تملك 20 ألف زورق سريع، للاستخدام العسكري. وقال خلال «الملتقى الثاني للزوارق السريعة»: «صراعنا مع أميركا ليس بسبب القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية فقط، بل هو صراع الحق والباطل». وأضاف: «التطور في هذا المجال أمر مصيري في المواجهة بين إيران وأميركا، وإذا قرر الأميركيون شنّ هجوم على ايران، سيتحدد مصير الحرب في البحر، لأن قوة أميركا قائمة على أساس قوتها البحرية، وكل قواها البرية والجوية ستكون متمركزة على بوارجها، بسبب بعد قواتها عن بلادها». وتستأنف ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، محادثاتهما في فيينا اليوم، قبل 10 ايام من الجولة المقبلة في بغداد، من المحادثات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. وقال النائب الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه: «القوى المتطرفة في الغرب تتأثر باللوبي الصهيوني وبعض الدول العربية، لمواجهة البرنامج النووي الإيراني ومنع التوصل الى اتفاق خلال اجتماع بغداد». واعتبر أن «طرح مسألة وقف تخصيب اليورانيوم، سيعني فشل اجتماع بغداد، والدول الست تدرك ذلك تماماً». وعشية لقاء فيينا، أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، وهو الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج، أن لدى طهران علماء يعملون لصنع أسلحة نووية. وورد في تقرير للمجلس، أن مصادر في الحكومة والجيش الإيرانيين تفيد بأن حوالى 60 عالماً يعملون على بحث متّصل بصنع أسلحة نووية، في 11 وكالة تعمل سراً تحت ادارة وزارة الدفاع. لكن الخبير النووي الأميركي ديفيد أولبرايت دعا الى «إبداء شك كبير في ما يعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، مذكّراً بأنه «مجموعة ناشطة لديها حافز كبير لإعلان ان ثمة برنامج تسلّح نووي، يحقق تقدماً كبيراً». «جواسيس» على صعيد آخر، أصدرت محكمة الثورة في طهران، أحكاماً على 13 «جاسوساً لمصلحة الكيان الصهيوني»، سيُعلَن عنها «بعد المصادقة عليها في محكمة الاستئناف». وأوردت وسائل إعلام ايرانية ان «المتهمين جنّدتهم الاستخبارات الصهيونية (موساد)، عبر القنوات الفضائية والدعايات الكاذبة، في مقابل منحهم أموالاً ووعوداً خاوية وتسهيلات».