منذ إعلان إدارة الاتفاق تعاقدها مع مدرب منتخب الكويت السابق غوران والنقد يظهر من كل حدب وصوب حول الخطوة الاتفاقية، إذ يرى البعض أن تغيير الفريق لمدرب ثالث خلال أقل من ثلاثة أشهر من بداية الموسم يعد مشكلة كبرى، فيما يعتقد آخرون أن الدوسري وإدارته كانوا موفقين في التعاقد مع مدرب يملك إمكانات عالية، الاتفاقيان حمد الدبيخي وعمر باخشوين كان لهما رأيان حول ذلك، قاما برسمها إثر خبرة عريضة في الملاعب المحلية، إذ قال الناقد والمحلل لاعب الاتفاق السابق حمد الدبيخي: «من الصعوبة إعطاء حكم باكراً على المدرب غوران، فأنا لدي قناعة بأن مشكلة الاتفاق ليست في المدربين، بل يكمن الخلل في اللاعبين أنفسهم، فيما عدا ذلك فغوران لديه سجل جيد كما هو الحال مع الألماني بوكير، وعلينا ألا نستبق الأحداث». وتساءل الدبيخي عن امتلاك الاتفاق فريقاً جيداً من الأساس، قائلاً: «السؤال هل لدى الاتفاق فريق جيد، إذا كان للاتفاق فريق جيد فإن غوران سينجح أما إذا لم يكن كذلك، فإنه سيواجه مشكلات أخرى حتى لو أحضرت له أفضل مدربي العالم، والإدارة رمت الكرة الآن في ملعب اللاعبين وربما يكون الفريق تأثر بكثرة التغيرات التي حدثت للفريق في العامين الماضيين بانتقال عدد كبير من عناصره المؤثرة، وبالتالي فإن المدرب هنا مطالب باللعب وفق إمكانات الفريق، وما علينا سوى الانتظار لمعرفة ماذا سيعمل غوران مع الفريق وماذا سيقدم اللاعبون». وأضاف: «في تصوري أن المقارنة بين غوران وبوكير ستكون غير مفيدة على اعتبار أن الفريق تجاوز مرحلة الإعداد ودخل فعلياً في مجال المباريات ونحن نتمنى أن ينجح في مهمته». من جهته، اشترط مدرب المنتخب السعودي للناشئين لاعب الاتفاق السابق عمر باخشوين منح إدارة نادي الاتفاق الفرصة الكاملة للمدرب غوران ليأخذ وقته، لأجل صنع فريق صلب كما حدث له مع الكويت، مشدداً على أن الاتفاق تأثر كثيرا بغياب يحيى الشهري ويوسف السالم، وقال: «علينا أن ننسى مرحلة بوكير فهي مرحلة وانتهت، والإدارة أحضرت غوران وهو في محل الثقة، وما أعرفه عنه شخصياً أنه مدرب يملك إمكانات تفيد الفريق، إذ حقق إنجازات مع منتخب الكويت وأعادهم إلى الواجهة من جديد وحقق بطولات في الوقت الذي لم يكن منتخب الكويت مرشحاً للبطولات التي خاضها، وعلى إدارة الاتفاق أن تمنح غوران الصلاحيات كافة، كما أنه ليس من المنطق الحكم على عمل مدرب خلال فترة قصيرة، ومع ذلك سنجد بعض البصمات لغوران بعد شهرين، وربما نجني الفائدة في نهاية الموسم، وأنا باعتباري مدرباً واتفاقياً، أتمنى استمرار غوران الذي حوّل منتخب الكويت إلى فريق يحسب له ألف حساب، بخلاف أنه مدرب طموح ونجاحه سيكون مرتبطاً بتعاون اللاعبين معه». وتطرق باخشوين إلى مشكلة الاتفاق في تغيير جلد الفريق في شكل مستمر، وقال: «في العادة تكون التغيرات في الفرق العالمية لعنصر أو عنصرين، إلا أن الاتفاق فقد 7 من عناصره الأساسية المؤثرة وربما يكون تأثر كثيراً بانتقال يحيى الشهري ويوسف السالم، والبدلاء ليسوا في مستوى من سبقوهم، وفي الغالب أي فريق يفقد جزءاً كبيراً من لاعبيه يفتقد الانسجام، ومن الطبيعي أن يتأثر كما أن تغيير الأجهزة الفنية والإدارية أثّر كذلك كثيراً، وبالتالي فإن إعطاء حكم عليه صعبٌ للغاية إلا مع نهاية الموسم، بعدها سنعرف الإضافة والفائدة اللتين أوجدهما المدرب».