قضى شخص، وأصيب أربعة آخرون أمس، إثر نشوب حريق في خمس مركبات كانت متوقفة عند إحدى إشارات المرور في مدينة جدة، فيما باشرت فرق الإطفاء لتبريد المنطقة وعزل الحريق ومنعه من الانتشار أو وصوله إلى محطة الوقود التي تبعد نحو خمسة أمتار فقط عن اللهب المتصاعد من المركبات الخمس. وأوضح المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد سعيد سرحان ل «الحياة» أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً يفيد بنشوب حريق في خمس مركبات، لافتاً إلى أن الحريق الذي نشب في خمس مركبات كانت متوقفة في إحدى الإشارات الموجودة في حي كيلو ثلاثة على طريق مكة القديم، كان سببه وجود مواد نفطية على الأسفلت، تفاعلت مع أشعة الشمس الحارة وتسببت في اشتعال النيران لتلتهم المركبات الخمس. وقال العقيد سرحان إنه فور ورود البلاغ باشرت الحادثة فرق إطفاء وإنقاذ وإسعاف، وسيارة رغاوي، وعند الوصول إلى موقع الحادثة كانت ألسنة اللهب تتصاعد من خمس مركبات كانت متوقفة في خط السير أمام إشارة المرور بانتظار إفساح الطريق لها، ونظراً إلى وجود محطة وقود مجاورة لمنطقة الحريق عمدت ثلاث فرق إطفاء على تبريد المنطقة الواقعة بين نقطة الحريق ومحطة الوقود، وبخاصة أن الخزانات الخاصة بالمحطة كانت تبعد مسافة خمسة أمتار فقط عن اللهب المتصاعد من المركبات الخمس. وبيّن أن فرق الإطفاء استطاعت عزل الحريق ومنعه من الانتشار أو وصوله إلى المحطة ومرافقها، وتزامناً مع عمليات العزل عملت فرقتا حريق في إخماد اللهب المنتشر على امتداد أكثر من 20 متراً في خمس مركبات كانت متقاطرة على الطريق الرئيس، لافتاً إلى وفاة شخص في موقع الحادثة نفسه متأثراً بالحروق، بينما تم العثور على شخصين من أصل أربعة أشخاص من ملاك المركبات المحترقة بصحة جيدة، فيما لا يزال البحث جارياً عن شخصين في موقع الحادثة، علماً أنه لم تسجل إصابات أخرى باستثناء حالة الوفاة المسجلة في الموقع. وبيّن أن الحادثة باشرها مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد سالم المطرفي، ومدير العمليات، في حين بدأ قسم التحقيق في عملية المعاينة والبحث عن أسباب نشوب الحريق التي تفيد المعلومات الأولية عن وجود مواد نفطية على جانب الطريق في المنطقة التي كانت تتوقف بها المركبات الخمس، بينما لا يزال التحقيق مستمراً للكشف عن مصدر المواد النفطية. وأكد إغلاق محطة الوقود وفصل التيار الكهربائي عنها من قسم السلامة في إدارة الدفاع المدني بجدة كإجراء إداري. من جهته، قال مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود إن المستشفيات التابعة لإدارته لم تستقبل أي حال من حالات المصابين جراء حادثة احتراق خمس مركبات على طريق مكة القديم أمس، باستثناء جثمان الشخص الذي توفي في موقع الحادثة نفسه متأثراً بالحروق.