غادر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى واشنطن على رأس وفد رفيع المستوى. وأكد النائب المقرب من المالكي عبد الهادي الحساني في تصريح الى «الحياة» انه «سيبحث مع رئيس الولايات الأميركية باراك أوباما في عدد من الملفات المهمة لاستقطاب دعم واشنطن في التصدي للإرهاب». وأوضح ان «رئيس الوزراء اصطحب معه وفداً عسكرياً رفيع المستوى لمناقشة الوضع وتسليح الجيش والشرطة، وتفعيل الاتفاق المبرم مع واشنطن». وتابع ان «نتائج الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام، ستنعكس إيجاباً على امن البلاد والمنطقة إذا نفذت واشنطن تعهداتها بالسرعة اللازمة ووفق ما تقتضي المرحلة. وهذا يندرج ضمن بنود الاتفاق الاستراتيجي، المبرم بين العراقوالولاياتالمتحدة. ومن بين الملفات الأخرى التي سيناقشها رئيس الحكومة مع الإدارة الأميركية الملف الاقتصادي والثقافي وآلية تسريع عملية البناء والإعمار». وعن زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي واشنطن، بالتزامن مع زيارة المالكي قال «لا صحة لتلك المعلومات لأن الدعوة موجهة الى رئيس الوزراء وتم الترتيب لهذا اللقاء منذ وقت ليس بالقصير ولم يتم التطرق الى تزامن زيارتي رئيسي الإقليم والبرلمان، لأن الأمر سيبدو كأنه طرح شكوى وتذمر في حين ان الأهداف من الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد المالكي واضحة وهي تعزيز العلاقات بين بغداد وواشنطن وتنفيذ الاتفاقات المبرمة بينهما لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب لضمان امن المنطقة وإفشال مخططات المحرضين». وكان المالكي اعلن في تصريحات سابقة ان الهدف من زيارته مناقشة الاتفاق الاستراتيجي، مؤكداً وجود رغبة لتفعيل هذا الاتفاق. وأضاف أن «هناك رغبة من الجانبين لتفعيل هذا الاتفاق وتنفيذه، سواء ما يتعلق بالجانب الأمني او العسكري او التعليمي او الزراعي»، مشيراً الى ان «الزيارة ستتضمن أيضاً مناقشة الوضع الأمني العام في المنطقة والتحديات وموضوع الإرهاب وكيفية مواجهته». إلى ذلك، اكد مصدر في ائتلاف «متحدون»، بزعامة النجيفي ل»الحياة» ان « رئيسي الإقليم والبرلمان سيراقبان بحذر نتائج محادثات بغداد وواشنطن لاتخاذ ما يلزم على ضوء معطياتها» وأضاف «كان هناك توجه لدى بارزاني والنجيفي لزيارة واشنطن بالتزامن مع زيارة المالكي للبحث في كل الملفات بما فيها الداخلية ومعرفة موقف واشنطن مما يحدث، لكنهما آثرا التريث بعض الوقت للإطلاع على مناقشات رئيس الحكومة مع الإدارة الأميركية». في غضون ذلك، بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع بارزاني في «التحديات» الأمنية والسياسية التي يواجهها العراق. وأعلن مكتب بايدن في بيان انه «اعرب خلال الاتصال عن خالص تعازيه ومواساته لضحايا موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت العراق. وبحث معه في التحديات السياسية والأمنية واتفقا على ضرورة التعاون لتحييد شبكات تنظيم القاعدة».