أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي وصل إلى بغداد أول من أمس في زيارة مفاجئة أن «واشنطن جادة في تفعيل اتفاق الإطار الاستراتيجي، وفي إنهاء الملفات العالقة بين بغداد والكويت». ويصل رئيس الوزراء السوري ناجي العطري الى بغداد غداً السبت. وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي خلال أستقباله بايدن أمس ب «تطوير العلاقات بين العراق والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات من طريق تفعيل الاتفاق الإطار بين البلدين». وأشار بيان لرئاسة الوزراء إلى أن المالكي دعا واشنطن الى «عقد لقاءات مباشرة بين الوزراء المختصين من كلا البلدين، ووضع جدول أعمال يتم بحثه في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة». ونقل البيان عن بايدن قوله إن «الدول التي كانت تتردد في دعم العراق أصبحت الآن متعجلة لدخول العراق وتتطلع الى توافر الفرصة المناسبة للتعاون معه والعمل فيه». وأضاف: «إن الولاياتالمتحدة جادة في تفعيل الاتفاق الإطار، وإن الاستعدادات بدأت فعلاً، وقد كلفنا الوزراء المعنيين في الزراعة والصناعة والعلوم وغيرها، بدعم العراق ومد جسور التعاون في هذه المجالات»، معتبراً أن «موقف مجلس الأمن وقراره الأخير برفع بعض العقوبات عن العراق يعتبر ثمرة من ثمرات هذا التعاون». وأكد أن «الولاياتالمتحدة جادة في دعم العراق وبناء علاقات تعاون ثنائية طويلة الأمد». وقال خلال لقائه رئيس البرلمان أسامة النجيفي إن «واشنطن ستسعى إلى حل كل الملفات العالقة ومنها ملف التعويضات التي تطالب بها الكويت». وكانت الحكومة العراقية وقعت الاتفاق الإطار مع الولاياتالمتحدة عام 2008، وأعلن الناطق باسمها علي الدباغ خلال مؤتمر صحافي أنها «اتفقت مع الإدارة الأميركية على تفعيل الاتفاق الاستراتيجي عبر تحديد موعد لبدء اجتماعات اللجنة العليا المشتركة». لكنه لم يحدد موعد تلك الاجتماعات، مكتفياً بالقول إن «تفعيل الاتفاق المبرم سيؤهلنا لبناء علاقات ثنائية بين الوزارات العراقية ذات العلاقة ونظيرتها الأميركية». كما التقى بايدن رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي قبل توجه الى اربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. إلى ذلك يتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري زيارة رسمية للعراق غداً، لللبحث في إعادة إحياء خط بانياس النفطي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين بغداد ودمشق. وذكرت وكالة «سانا» السورية إن وفداً حكومياً يضم وزراء المال والخارجية والنفط سيرافق العطري في زيارته.