ابتكر الشاب السعودي مشعل العبيدالله، طريقة جديدة في أعماله الفنية، إذ اختار أسلوباً مختلفاً في عرض لوحاته، التي تحمل رسالة اجتماعية، من خلال تحويل تغريداته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى عمل فني. وابتعد مشعل، الذي يعمل طبيباً، عن التكرار في أعماله، ما جعل معارضه تشهد إقبالاً كبيراً، آخرها الذي أقيم في الرياض أخيراً، وتضمنت لوحات تحمل أسماء مدن سعودية بتصميم لأشهر الماركات العالمية. يقول العبيدالله ل«الحياة»: «لا يوجد أي هدف من الفكرة، وإنما كنت أنظر إلى الموضوع بشكل مضحك في حين ترددي على طريق الرياضالقصيم، وكنت دائما أقرأ ثادق والمحمل، وكان يجذب انتباهي الاسم باللغة الإنكليزية على اللوحة، ويذكرني بالماركات العالمية، فكانت الفكرة تصميم ثادق والمحمل بأسلوب تلك الماركات نفسه». وبيعت لوحات مشعل خلال معرضه الذي أقيم في نايلا بمدينة الرياض، كون فكرته جديدة، يذكر أن فكرة التصميم تأخذ منه أشهراً عدة لتعدليها والتفكير بها، كي لا تكون مكررة، ومن ثم تبدأ مرحلة التنفيذ التي تستغرق يوماً واحداً. ويضيف: «دخولي مجال التصميم هواية، وأكثر ما يجذبني فيه أن الإنسان يبدأ من الصفر، وبعدها يتطور العمل حتى يصبح بالشكل المطلوب ويعجب الناس». ويوضح أنه لا يحب شرح أعماله للمشاهد، الذي تكون لديه فكرة مختلفة عن صاحب العمل، ويفهمها الزائر بطريقته الخاصة. ويرى أن هناك عزلة فنية في المملكة، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تكثر المعارض الفنية في الداخل والخارج، كما كثرت مشاركة الفن السعودي في دول عدة، ما يجعل العالم يشاهد مشاركة الشباب السعودي المبدع». وعن حفظه لحقوقه الفنية في أعماله، يقول العبيدالله، إنه لا يضع أي عمل جديد في مواقع التواصل الاجتماعي كي لا تسرق الفكرة إلا بعد عرضها في معرض. أفكار مشعل الفنية تولد من الأحداث المحيطة به، ما جعل أعماله تحمل طابعاً سعودياً، وتتضمن رسالة اجتماعية يريد توصيلها، أو تغريدة كتبها في «توتير» تحولت إلى عمل فني.