وجّه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر أمس بمتابعة تفاصيل حادثة وفاة مواطن منذ أيام أثناء مطاردته من إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع العارضة، بعد ما تم تداوله من استغاثة أسرة المتوفى ومناشدتها إمارة المنطقة لإنصافهم. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة جازان علي زعلة في بيان صحافي، أن القضية بكامل ملابساتها في حوزة الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق المختصة، وما زال الوقت باكراً لتوجيه الاتهامات وتحديد الإدانات وإصدار الأحكام في شأن حيثيات وأسباب الحادثة. وأكد زعلة أنه عند انتهاء التحقيقات وثبوت توافر عناصر الخطأ والتجاوز من أفراد الدورية، فإن الأنظمة والتعليمات ستطبق في حقهم حفاظاً على حقوق المواطنين. ودعا المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة، وعدم تداول المعلومات والاجتهادات من دون التأكد من صحتها بانتظار ما تسفر عنه التحقيقات الجارية في هذا الخصوص. وكان المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود في منطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ أوضح أخيراً، أن إحدى دوريات مركز ثبأ التابع لقطاع حرس الحدود في العارضة اشتبهت بمركبة، وطلبت توقفها، إلا أن قائدها لم يمتثل للطلب، وزاد من سرعته، ما استدعى متابعته من الدورية وإطلاق عدد من الطلقات التحذيرية في الهواء لإجباره على الوقوف. وأشار ابن محفوظ إلى أن قائد المركبة زاد من سرعته، ما أدى إلى عدم سيطرته على المركبة واصطدامه بجبل، بعد أن انحراف المركبة عن مسارها وسقوطها واشتعال النيران فيها، وعمل أفراد الدورية على نقل قائدها من طريق أحد الأشخاص الذين حضروا في الموقع إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل وصوله، في حين أخذت الدوريات جزءاً من كمية القات المتبقية بعد احتراق المركبة والبالغة 150 كيلوغراماً. من جهة أخرى، أحبط رجال الأمن في شعبة سجون محافظة القريات (شمال السعودية)، محاولة تمرير أكثر من ألف حبة من «حبوب الكبتاغون» المخدرة، خبأها عامل آسيوي يعمل في مؤسسة الإعاشة. وأوضح المتحدث الأمني المكلف في المديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي ل«الحياة»، أن رجال الحراسات في شعبة سجون محافظة القريات تمكنوا من ضبط عامل في المؤسسة المسؤولة عن الإعاشة في السجن، حاول تمرير أكثر من ألف حبة إلى داخل العنابر، والتي يشتبه بأن تكون من الحبوب المحظورة، كانت مخبأة في علبة حليب مجفف. وأشار الرائد عبدالله الحربي إلى أنه تمت إحالة العامل والمضبوطات لجهة الاختصاص لإكمال اللازم. وعلمت «الحياة» من مصدر أمني مطلع، أن العامل خبأ الحبوب بطريقة احترافية تظهر في بادئ الأمر وكأن علبة الحليب مغلقة ولم يتم فتحها إطلاقاً. يذكر أنها ليست العملية الأولى التي يتم فيها إحباط تمرير كمية من الحبوب المخدرة لعنابر سجن القريات، إذ تم إحباط تمرير 333 حبة كبتاغون قبل أكثر من ثلاث سنوات، حاول عامل آسيوي الجنسية يعمل في مغسلة ملابس إدخالها إلى العنابر، إذ خبأها في ملابسه الداخلية، ولكن يقظة الحراسات الأمنية حالت دون ذلك.