وجه عضو هيئة تدريس في جامعة الباحة موجة انتقادات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تناول فيها ما تعانيه الجامعة من ضعف إداري، والذي غدا سبباً في تأخر جامعة الباحة رغم أنها في السنة التاسعة من عمرها. وتناولت تغريدات أستاذ اللسانيات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الباحة الدكتور جمعان الغامدي عدداً من الجوانب السلبية، موضحاً بقوله: «التغريدات للتاريخ وإلا لن يتغير شيء أبداً، فالوصوليون جذورهم واصلة إلى الماء كما يقول أهل الباحة. وليتذكر كل الصامتين». وأشار عبر تغريداته إلى وجود خلل في النظام الإداري، إذ لم تكتمل المباني ومرافقها، إضافة إلى الفساد المالي والإداري اللذين تشهدهما الجامعة، مغرداً: «لماذا التأخر في جامعة الباحة؟ لا مباني اكتملت، لا مكتبة، لا مطاعم، لا مرافق رياضية، لأن التخطيط فاشل منذ البداية، ثم سلمت لغير المخلصين، بمعنى أن الخلل يكمن في أنه ليس هنالك نظام إداري مفهوم في الجامعة ثم إن هنالك تفاصيل عن فساد إداري وفساد مالي لا مجال لذكرها». واسترسل الدكتور جمعان في تغريداته موجهاً نقداً لاذعاً لإدارة جامعة الباحة، إذ يقول: «مع ذلك فهي تبتلى بأسوأ الإداريين ولم تتوفق في إدارة ناجحة مخلصة حتى الآن ! وها هي جامعة الباحة أنموذج في التخبط والتضييق على الأساتذة»، مضيفاً: «تخيلوا جامعة لها تسع سنوات وليس فيها مجلة بحثية محكمة إنها جامعة الباحة»، «يحدث في جامعة الباحة متعاقدون رؤساء للأقسام أو غير مختصين ولا تعطى للمختصين السعوديين، والخطة التعليمية للأقسام سيئة والتغذية الراجعة صفر». من جهته، اعتبر المتحدث الرسمي في جامعة الباحة سعيد الغامدي تغريدات الدكتور جمعان الغامدي وجهة نظر شخصية يتحمل صاحبها كامل المسؤولية عنها، مضيفاً: «كان الأجدر به تقديم وجهة نظره لإدارة الجامعة، التي ترحب وتسعد بنصيحة كل مخلص يعمل لتحقيق المصلحة العامة، لا لتحقيق مصالح شخصية ضيقة. وأوضح في بيان صحافي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) أنه لم يسبق لإدارة الجامعة أن تجاهلت أي ملاحظة أو مشروع تطويري أو إصلاحي من داخل الجامعة أو من خارجها، إيماناً بالشفافية والنقد البناء، مستشهداً بالمقولة «رحم الله من أهدى إلي عيوبي». وقال إن الجامعة يقوم عليها رجال مخلصون لدينهم ووطنهم وجامعتهم، وحاصلون على مؤهلات علمية عالية، وقاموا بتحقيق إنجازات أهلتهم إلى أن يتولوا القيادة في مواقعهم المختلفة، وترحب الجامعة بمشاركة كل عضو هيئة تدريس مخلص في بنائها. ولفت إلى أن إنجازات الجامعة وتطويرها يشهد لها الواقع وكل منصف، مؤكداً أن الجامعة سبقت جامعات سعودية عريقة في إقامة وتنفيذ برامج أكاديمية عدة، وهناك جهود ناجحة تمت في مجال تطوير الخطط الدراسية، وإبرام اتفاقات كثيرة مع جامعات عالمية ذات سمعة علمية وبحثية كبيرة، للاستفادة من خبراتها وبرامجها الأكاديمية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس وتنمية مهاراتهم العلمية، البحثية، والإدارية، وبإتاحة الفرصة لهم بالاتصال العلمي وحضور المؤتمرات، اللقاءات، والندوات العلمية في جميع دول العالم، مشيراً إلى أن صاحب التغريدات حظي بنصيب كبير من ذلك. وأكد أن الجامعة ليست بحاجة لشهادة صاحب هذه التغريدات وأمثاله عن نجاح خططها وإنجازاتها التي لا تخفى على كل منصف، إذ إن نقده كان نتيجة لمواقف شخصية بحتة، ولعدم حصوله على مزايا معنوية ومادية لا يستحقها. وزاد: «أما ما ذكر عن المباني، فإن مشروع المدينة الجامعية الذي تشرف عليه الإدارة العامة للمشاريع بجهاز وزارة التعليم العالي قُطع شوط كبير في تنفيذه، إذ تم نقل عدد ست كليات إليها وهي كلية العلوم، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية الحاسب الآلي، كلية العلوم المالية والإدارية، كلية الطب، والسنة التحضيرية، وهناك مبان في طريقها للانتهاء من تنفيذها، وستتم الاستفادة منها قريباً، مثل مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية ومبنى كلية الهندسة، والعمل جار في مشرع مبنى كلية الطب، ومبنى المستشفى الجامعي، وكذلك الحال بالنسبة لمشروع مباني سكن أعضاء هيئة التدريس ومباني إسكان الطلاب»، موضحاً أن المرافق الرياضية والمطاعم تحت الترسية حالياً، وسيتم البدء في تنفيذها هذا العام.