انطلقت جامعة نجران بخطوات حثيثة وممنهجة ، في تأسيس منظومة تعليمية متطورة توازي الخطط الوطنية الطموحة نحو إنشاء المدن الجامعية وتقديم المناهج العلمية المتطورة .وبدأت الجامعة قبل سبع سنوات بكلية واحدة هي " كلية المجتمع" ثم توسعت بشكل متسارع لتصل بعد خمس سنوات إلى 14 كلية تشمل جميع التخصصات هي " كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، وكلية التربية, وكلية المجتمع، وكلية الطب، وكلية طب الأسنان, وكلية التمريض، وكلية العلوم الإدارية، وكلية الصيدلة، وكلية الهندسة، وكلية اللغات، وكلية العلوم والآداب بنجران، وكلية العلوم والآداب بشرورة، وكلية الشريعة وأصول الدين" . وتضم جامعة نجران 8 عمادات مساندة تختص بتقديم خدمات متنوعة للطلاب والطالبات وللمجتمع عامة، وهي: عمادة القبول والتسجيل، وعمادة شؤون الطلاب، وعمادة الدراسات العليا، وعمادة البحث العلمي، وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وعمادة شؤون المكتبات، وعمادة السنة التحضيرية، وعمادة التطوير والجودة، وعمادة التعليم الإلكتروني. وأطلقت الجامعة في منتصف العام الماضي 2012م ، خطتها الإستراتيجية التي حُددت بخمس سنوات و تشتمل على 112 مشروعاً تطويرياً، وستكون هذه الإستراتيجية بوصلة الجامعة في جميع الجوانب الأكاديمية والإدارية. وعدّ معالي مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن إطلاق الجامعة للخطة الإستراتيجية الأولى، نقلةً نوعيةً جديدة تفتخر بها، فمنذ إنشاءها ركزت الجامعة على التخطيط العلمي السليم المتدرج والمتسارع في الوقت نفسه، فأنشئت وكالة الجامعة للتطوير والجودة , والتي أنجزت بدورها الخطة الإستراتيجية بإشراك فئات كثيرة من الأكاديميين والطلاب والطالبات والإداريين والخبراء والاستشاريين من داخل الجامعة وخارجها والاستفادة من خبرات الجامعات المحلية والعربية والدولية التي سبقتنا في هذا المضمار ومنها 22 جامعة عالمية ,إضافة إلى التحليل البيئي الذي شمل جميع القطاعات بمنطقة نجران كإحدى أهم مراحل بناء هذه الإستراتيجية. وتعد المدينة الجامعية بنجران الأكبر مساحة على مستوى المملكة, حيث تقع على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة وقدرها (18) مليون متر مربع، وتقدر تكلفة المدينة حوالي 8 مليار ريال ,وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على (14) كلية, ومجمعاً للطالبات يحتوي على (14) كلية بطاقة استيعابية قدرها (45) ألف طالب وطالبة, كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعي ومدينة طبية, ومراكز أبحاث, ومدينة رياضية وترفيهية, وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات, كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها. وأوضح مدير إدارة المشاريع بالجامعة المهندس حسن آل جريب أنه خصص موقع أرض جامعة نجران بما يتناسب مع تأثيرها الاقتصادي المتوقع على المنطقة الواقعة بها والمجتمع المحيط وتخصيص مساحة أكثر من 4.000.000م2 للاستثمار داخل المدينة الجامعية, مفيداً بأن الجامعة تقوم حالياً بعددٍ من المشروعات الجاري تنفيذها في سبيل نهضة الجامعة, وتشمل مشروع الموقع العام للجامعة " المرحلة الثانية"، والمرحلة الثالثة من البنية التحتية والمباني المساندة، ومشروع البنية التحتية للمدينة الجامعية " المرحلة الثالثة "، وإنشاء وتجهيز المسجد الجامع، ومشروع البنية التحتية والمباني المساندة بالمدينة الجامعية بشرورة، وإنشاء وتجهيز وتأثيث مدارس الطلاب والطالبات " ابتدائي ومتوسط وثانوي".وحققت جامعة نجران مراكز متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية على مدى السنوات الماضية، من أبرزها التصنيف الإسباني الشهير " ويبوماتريكس " حاصلةً على المركز الثامن من بين "59"جامعة وكلية ومراكز أبحاث حكومية وأهلية سعودية، في آخر تصنيف لشهر يوليو 2013م ، إضافة إلى تحقيقها مركزاً متقدماً في تصنيف"يسر" ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية إذ أصبحت "جامعة بلا ورق" وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل.وبدأت الجامعة خطوات فعلية لتحقيق معايير جودة عالمية حيث حصلت كلية المجتمع على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأميركي " COE ". وفي الجانب البحثي أصبحت جامعة نجران الآن في المرحلة الخامسة من مشاريعها البحثية , وانتهت العام المنصرم المرحلة الرابعة التي فاز فيها 89 بحثاً من أصل 254 بحثاً قدمت من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. وفي 14 ديسمبر 2009 م قدم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران تمويلاً سخياً لتأسيس كرسي علمي تحت اسم " كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الأمراض المستوطنة " والمختص بدراسة الأمراض المستوطنة في منطقة نجران . وإنشاء مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية بجامعة نجران بدعم وتمويل من وزارة التعليم العالي في 27 فبراير 2011 م بميزانية قدرها 10 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات, والمركز يدخل تحت إطار مركز أبحاث المواد المتقدمة وتقنية "النانو" الذي قامت الجامعة بتجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية التي يتطلبها إنتاج وتحليل وقياس " المواد النانوية ", وبناء المختبر النظيف " Clean Room " الذي تصنع فيه المواد بحجم النانومتر، و يعد من أفضل المختبرات على مستوى الجامعات السعودية. ويهدف مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية إلى فهم طبيعة البحث العلمي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، واستقطاب العلماء البارزين في هذا المجال البحثي الواعد للعمل في المركز، وعقد شراكات مع معاهد ومراكز بحوث علمية عالمية ، وعقد برامج توأمة بحثية مع الجامعات محلية وعالمية لاستقطاب طلاب الدراسات العليا السعوديين لبناء كوادر سعودية مؤهلة في هذا المجال البحثي الواعد .